النابلسي: نعمل على زيادة مشاركة الشباب في الأحزاب

هلا أخبار – قال وزير الشباب، محمد سلامة النابلسي، إن على الوزارة وبالتعاون مع النواب ووزارة الشؤون السياسية والبرلمانية؛ تعمل على إيجاد آلية لزيادة مشاركة الشباب في الأحزاب السياسية.

وأكد النابلسي خلال مشاركته في ورشة عمل نظمها مركز القدس للدراسات السياسية، السبت، إلى أهمية دور الجامعات في مجال المشاركة السياسية، مشيرا لوجود اتفاقيات بين الوزارة والجامعات لإنشاء مراكز شبابية فيها.

وحملت الورشة التي نظمت بالتعاون مع سفارة مملكة النرويج في عمان، عنوان “نحو استراتيجية وطنية لتعزيز المشاركة السياسية لشباب الأردن”.

وأكد وزير الشباب، في الورشة، أن الوزارة مستمرة بجلساتها الحوارية مع الشباب وبالتشاركية معهم لإيصال أصواتهم إلى باقي الوزارات وصناع القرار.

وبين أن هناك دراسة محايدة للمراكز الشبابية الـ 197 التابعة لوزارة الشباب، لتقييم وضعها وأدائها، لتمكين الشباب للمساهمة في إدارة مراكزهم الشبابية، والانفتاح على الحوار مع الشباب وعلى مبادراتهم.

وقدم عرضاً لمحاور الاستراتيجية الوطنية للشباب، لافتاً إلى أن ظروف جائحة كورنا لم تسمح خلال العام الماضي بوضع الخطة التنفيذية للاستراتيجية، وأن الوزارة تعكف حالياً على وضعها.

وأشار النابلسي إلى إعادة تشكيل اللجنة التوجيهية للاستراتيجية بمشاركة ممثلين عن المجتمع المدني، وأن الوزارة تعكف على وضع منهاج شبابي ليكون الأساس التدريبي لكل المراكز، مبيناً أنه تمت بلورة 120 مفهوماً بالتعاون مع خبراء مختصين، تتعلق بالديمقراطية والمشاركة السياسية، وسيادة القانون، وحقوق المرأة والشباب، ونبذ العنف، واحتراف وقبول الآخر.

من جهتها، قالت الوزيرة المستشارة ونائب رئيس بعثة مملكة النرويج في عمان، ريتا ساندبيرغ، إن الاستثمار في مشاركة الشباب السياسية، يوفر فرصاً لتطور المجتمع، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وعندما تنخرط هذه المكونات بشكل مشترك في المشاركة السياسية يكون لها تأثير أكبر في الشؤون التي تؤثر على حياتها.

وأكدت أهمية إزالة الحواجز والمعيقات من أمام المشاركة السياسية، منوهة بالتعاون ما بين النرويج والأردن، والحوار بين الدولتين، واللقاءات بين قيادتيهما.

وقدمت ساندبيرغ شرحاً حول أركان الاستراتيجية النرويجية تجاه الشباب والتي تربط بين التعليم والمشاركة، وتركز على أهمية وجود مجتمع قوي من خلال المشاركة في العملية الديمقراطية، وتقوية دور المجتمع المدني كحاضنة مع الأحزاب السياسية للمشاركة السياسية وخاصة للشباب والنساء.

وقال رئيس لجنة التعليم والشباب النيابية، النائب الدكتور بلال المومني، “إننا لا نستطيع إحداث تنمية في حياة المجتمع إلا من خلال الجامعات التي تعد مطبخ المشاركة الفاعلة للشباب في جميع النواحي، وكذلك من خلال مجلس النواب”.

وتحدث عن معاناة الشباب بسبب تفاقم البطالة، وقال “إننا نسعى مع وزارة التعليم العالي لتذليل مشكلة البطالة في ظل وجود 400 ألف طلب لدى ديوان الخدمة المدنية”، وذكّر بالأوراق النقاشية لجلالة الملك التي ركّزت على التعليم والشباب.

ودعا إلى تشكيل هيئة للتعليم التقني ذات استقلالية في إطار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتسليح الشباب بالمهارات العملية في تخصصاتهم للتقليل من مشكلة البطالة.

وأشار مدير مركز القدس للدراسات السياسية، عريب الرنتاوي، لمقترحات المركز لتعزيز المشاركة السياسية للشباب في الأردن، وأن هذه المشاركة مسؤولية مشتركة للدولة بمختلف مؤسساتها الرسمية والأهلية.

وتحدثت الأمينة العامة للجنة الوطنية لشؤون المرأة، الدكتورة سلمى النمس، عن جهود اللجنة الوطنية في العمل مع فئة الشباب من الجنسين، مُشيرةً إلى جولات اللجنة في جميع المحافظات، لتحديد أولويات الشباب والشابات والتي كان منها تعديل قوانين الانتخاب والأحزاب والإدارة المحلية لتعزيز مشاركة الشباب في اتخاذ القرار، وكذلك تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب.

من جهته، تطرق أمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور علي الخوالدة، إلى مفهوم الثقافة السياسية والتركيز على معرفة مصادرها صحيحة عند البحث عن المعلومة، خاصة في ظل ثورة التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي، واحتمالية انتشار تعريفات خاطئة للمفاهيم.

وأشار الخوالدة إلى أن الوزارة، بالتعاون مع وزارة الشباب والعديد من الشركاء من مؤسسات المجتمع المدني، عملت على تنفيذ العشرات من البرامج حول المشاركة السياسية للشباب ضمت الكثير من الدورات في بناء القدرات، ورفع الوعي بأهمية المشاركة السياسية، والتحفيز على المشاركة في الانتخابات.

وفيما يتعلق بالتنشئة السياسية لدى الشباب؛ لفت الخوالدة إلى أن عدم الاتساق في مؤسسات التنشئة الاجتماعية، تنشئ سلوكيات متناقضة في المجتمع، فهي لا تقدم نفس المعلومات ولا القيم التي تحكم العمل السياسي، مبينا أن المشاركة في الانتخابات تعكس المشاركة السياسية ومدى المواطنة لدى الشباب وتوجههم نحو العمل الجماعي والبرامجي عند اختيار ممثليهم في المجالس المنتخبة بعيداً عن الولاءات الأولية.

أما عن الأحزاب السياسية؛ فقال الخوالدة يجب أن تكون هناك آليات وخطط عمل واضحة لدى الأحزاب، إضافة إلى ضرورة تطوير وسائل الاتصال لديهم لجذب أعضاء جدد، خاصة من الشباب، فالانتخابات في العالم هي فرصة للحصول على أعضاء ومؤازرين جددا، وليس فقط الحصول على عدد من المقاعد النيابية.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق