الخطيب يحصد جائزة “الطيب صالح” ‎للإبداع

هلا أخبار – فاز الشاعر الأردني أحمد الخطيب بالمركز الأول في جائزة "الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي"، في السودان بدورتها الحادية عشرة، عن ديوانه "تغريبة حارس المعنى" الذي يتوج فيه جهدا وتجربة شعرية مدتها 35 عاما.

الخطيب قال إن ديوان "تغريبة حارس المعنى"، الفائزة بالمركز الأول يمثل له "منعطفا جديدا"، لأنه يتناول في مفاصل نصوصه حكاية اللجوء، وكيف استطاع الفلسطيني رغم الشتات الواسع المحافظة على هويته.

وأضاف الخطيب أن هذا الفوز جاء ليتوج مرحلة شعرية امتدت قرابة أربعين عاماً، لافتا الى ان الجائزة شهدت تنافساً كبير، حيث بلغ عدد المشاركين في محور الشعر "897"، شاعرا من مختلف الدول العربية، ومع ذلك استطاع إحراز المركز الأول، معربا عن سعادته بهذا الفوز لأنه أول شاعر أردني يفوز بهذه الجائزة التي تعد محط نظر الكثير من مبدعي العالم العربي.

يتمنى الخطيب أن يُكرم المبدع الأردني وأن يتم الالتفات إلى إبداعاته، من قبل المؤسسات الرسمية والمدنية، مضيفا "نحن لدينا العديد من الأسماء التي فازت بجوائز على المستوى العربي وهي أهل لذلك".

وقد أعلنت جائزة الطيب صالح للإبداع الكتابي اول من امس اسماء الفائزين في ميادين الشعر والقصة القصيرة والرواية، حيث فاز بالمركز الأول في فرع الشعر أحمد الخطيب من الأردن على ديوان "تغريبة حارس المعنى"، وفاز بالمركز الثاني الواثق أحمد حامد يونس من السودان على ديوان "نازح في فضاء الجسد"، وحل بالمركز الثالث محمد نجيب محمد علي من السودان على ديوان "أناشيد الأسئلة".

في فرع القصة القصيرة، فاز بالمركز الأول عمرو علي إبراهيم العادلي من مصر عن مجموعته القصصية "الهروب خارج الرأس"، وبالمركز الثاني ضاري ناجي الغضبان من العراق عن مجموعته "نادي الحفاة"، وبالمركز الثالث قيس عمر محمد محمود من العراق عن مجموعته "لا ظلال لنمور بورخيس".

وفي فرع الرواية، فاز بالمركز الأول نعيم عبد مهلل منشد من العراق عن رواية "أوروك هايكو الغرام على فم جلجامش"، وبالمركز الثاني طارق محمود فراج من مصر عن رواية "لعبة السفر"، وبالمركز الثالث حجاج حسن أدول من مصر عن رواية "غرام وانتقام بسوسو".

ويذكر ان أحمد الخطيب، من مواليد مدينة إربد، درس المرحلة الثانوية في مدرسة ثانوية إربد، وفي سنة 1977، التحق بجامعة زاغرب في يوغسلافيا الاتحادية سابقاً، ودرس الطب لمدة أربع سنوات، وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين، أصدر العديد من المجموعات الشعرية بلغت (23) مجموعة، وأصدر ثلاثة كتب في النقد تناولت التجربة الشعرية الأردنية والعربية.

من مجموعاته الشعرية هي: "أنثى الريح"، "مرايا الضرير"، "عليك بمائي"، "أيامه الأسبوع يكتب شمس غايته"، "وما زلت أمشي"، "أحوال الكتابة"، "لم أكن من حرسي"، "حارس المعنى"، "حمام زاجل لديك الجن الحمصي"، "أجراس الأيام الموعودة".

وفي مجال النقد صدر له "مفرد في غمام السفر/ قراءة في تجربة الشاعر الراحل عبد الله رضوان"، "الشعرية المتحركة / قراءات في دواوين شعراء شمال الأردن"، "صيد الإشارة/ قراءات في أعمال شعراء أردنيين وعرب".

ويذكر ان جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي جائزة أدبية سودانية، تأسست في فبراير(شباط) 2010. وهي موجهة لعموم المتحدثين باللغة العربية في ثلاث مجالات القصة القصيرة والرواية، ومجال يحدده مجلس الأمناء سنويًا. تبلغ قيمة الجائزة 200 ألف دولار أميركي. وتأتي تسمية الجائزة تكريمًا للأديب السوداني الطيب صالح، الذي صنفت روايته (موسم الهجرة إلى الشمال) كأحد أفضل مائة عمل عربي في التاريخ. وفي العام 2020 أتمت الجائزة دورتها الحادية عشرة.





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق