دلالات المشاركة الملكية فـي المنتدى الاستخباراتي العربي

كتب: النائب فايز بصبوص

ليس مستغربا أن ينطلق جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين من خلال مشاركته في المنتدى الاستخبارتي العربي في التطرق إلى أهمية العمل العربي المعلوماتي والاستخبارتي المشترك.

انطلاقا من الأبعاد القيمية القومية العربية التي يعبر عنها جلالته من خلال ما تراكم من إنجازات خلال مئوية الدولة الأردنية الحديثة، ففي إطار هذا المنتدى الذي استضافته دائرة المخابرات الأردنية، ركز جلالته على أهمية التشاركية المعلوماتية والتكامل المعلوماتي والاستخباراتي العربي كون رسالة الهاشميين تنطلق أصلا من هذا البعد التكاملي، منوها جلالته إلى أهمية ذلك التعاون من أجل الكل العربي ومن أجل تجسيد مفهوم الشراكة وتدعيم العمل العربي المشترك، معتبرا أن العمل الاستخباراتي والمعلوماتي المشترك سيؤدي بالضرورة إلى أن يكون حجر الزاوية في تدعيم العمل العربي المشترك.

والسبب الأساسي هنا يكمن في أن جلالة الملك على قناعة مطلقة بأن توظيف كل زاوية أو مفصل أو عنصر في الشراكة العربية سيكون له مدلولات وتاثير إيجابي يفوق التصور في إسناد التكامل العربي ويعيد احياء وحدة الموقف والقرار السياسي خارج إطار التجاذبات السياسة هنا وهناك وضمن إطار الخصوصية لكل دولة، وأن المخاطر المحيطة في منطقتنا العربية تتطلب ذلك الجهد، ومن هذا المنطلق وبحكم استشراف جلالته للتحولات السياسية القادمة وعمق تشخيصه لأسباب الفرقة السياسية والدبلوماسية بين الدول العربية الشقيقة فقد شارك في هذا المنتدى حتى يعطيه زخما، وينوه إلى أهمية التبادلية المعلوماتية بعيدا عن ما يقال هنا وهناك.

إن هذه المشاركة لم تقتصر على الدول العربية وإنما الخروج إلى أهمية التكاملية الدولية المستدامة في مواجهة المخاطر الدولية بإطارها الشعبوي والانغلاق إلى الذات، إلى تعاون مستدام وشامل بين الدول في إطار مواجهة التحديات الإنسانية الوبائية كانت أو الصحية، وهو ما أصر جلالة الملك على التنويه له انطلاقا من رؤيته إلى أنسنة السلوك السياسي بعيدا عن الأنا أو النحنوية.

فقد تلمس جلالته أن هناك عدم إنصاف في توزيع اللقاحات بين دول غنية ودول فقيرة وهو الذي دعا منذ البداية إلى شمولية اللقاحات فهذا الفيروس «كورونا» عابر للقارات والحدود والأمم والجنسيات، وعابر للطبقات الاجتماعية.

لذلك فكان لا بد أن تكون هناك آليات شمولية مستدامة في معالجة مسالة التوزيع اللقاحي، غير ذلك لا يمكن أن يقضى على هذا الفيروس، وهذا ما نوه له جلالة الملك منذ بداية الجائحة فجلالة الملك على الصعيد الدولي يعتبر احد القادة الحكماء على الصعيد الدولي كونه لا ينظر إلى أي بعد سياسي عندما يتعلق الموضوع بالإنسان فطوبى لك جلالة الملك وحفظ الله الاردن والعالم العربي والأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء من كل سوء.

الرأي





هلا اخبار عبر اخبار جوجل
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق