سياسيون: رؤية الملك فيما يختص بالشؤون الاقليمية لها أصداء عالمية

نظرة أردنية متفائلة لادارة بايدن تجاه العديد من الأزمات 

هلا أخبار – إسماعيل عُباده – تأكيداً على الدور الأردني الفاعل تجاه القضية الفلسطينية وقضايا الشرق الأوسط والعالم بينها جائحة كورونا، أبرز جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، تطورات العديد من القضايا على الساحة الإقليمية والدولية ودور الادارة الأمريكية الجديدة، في ظل الحاجة لصوت أميركا المتزن وجهودها لاستعادة الزخم للنظام العالمي المبني على الشراكة.

جلالة الملك استطرق في  كلمة له بمؤتمر معهد بروكنجز "الشرق الأوسط والإدارة الأمريكية الجديدة"، الى ضرورة كسر الجمود الذي تشهده القضية الفلسطينية والمفاوضات بين الفلسطينيين والاحتلال الاسرائيلي، خاصة في ظل ادارة الرئيس جو بادين ودورها في تحريك عملية السلام.

وشدد جلالته في حديثه، على أهمية التوزيع العادل للقاحات بين الدول، وهو الأمر الذي يضمن الخروج من أزمة الجائحة، وعدم تركز اللقاحات بين بعض الدول.

خبراء سياسيون أكدوا في حديثهم لـ “هلا أخبار”، أن الدور الأردني ورأيه ذات تأثير مرموق في دوائر صنع القرار بواشنطن، وهو ما أشار اليه الملك أمام واحد من أهم المعاهد في الولايات المتحدة.

** المومني: الدور الأردني ورأيه ذات تأثير مرموق في دوائر صنع القرار بواشنطن

وزير الدولة لشؤون الاعلام الأسبق محمد المومني، قال إن الدور الأردني ورأيه ذات تأثير مرموق في دوائر صنع القرار بواشنطن.

وأضاف المومني في حديث لـ “هلا أخبار”، اليوم الجمعة، إن المعهد بروكنجز من أهم المعاهد في الولايات المتحدة، ودائما كان السياسيون والخبراء يتداعون للنقاش من خلاله كونه مؤثرا بصناعة القرار بواشنطن.

وبين أن رؤية الملك فيما يختص بالشؤون الاقليمية، اتسمت بالحكمة وللاتزان والدقة، وتجد لها أصداء قديرة في مختلف عواصم العالم، سيما رأيه بالقضية الفلسطينية، ومختلف القضايا الاقليمية، وضرورة احقاق العدالة للشعب الفلسطيني، كون ذلك يعد أساس الاستقرار بالمنطقة.

وأشار المومني، إلى أن الادارة الأمريكية تحاول مأسسة عمل الدبلوماسية، من بينها تعيين قنصل أمريكي في القدس الشرقية، وهو الأمر الذي يصب تماماً على الرؤية الأردنية التي تعتمد على حل الدولتين.

وفي السياق، قال المومني، إن الملك كان له منذ البداية في حديث عن موضوع العولمة واعادة انتاجها بحيث تقوم على التشاركية، وأن الأزمات العالمية تحتاج الى جهداً دولياً، وخاصة ما شهده العالم من تداعيات كورونا.

وشدد على أن الملك لفت الى أن المرض لا يعرف دولا غنية أو فقيرة، وهنالك ضرورة للتوزيع العادل للقاحات.

** السبايلة: دور أردني في بعض الأزمات التي ترغب الادارة الأمريكية في حلها بالشرق الأوسط

وقال المحلل الاستراتيجي عامر السبايلة، إن الادارة الأمريكية الجديدة تريد تحريك المفاوضات حول القضية الفلسطينية، وهنالك رغبة الى التوصل الى حل، لكنها قد تصطدم بالواقع الحقيقي.

وأوضح السبايلة في حديث لـ “هلا أخبار”، أن الأردن يرغب بالانخراط مع الولايات المتحدة بشكل أكثر فعالية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وصولاً الى السلام العادل والشامل.

إقرأ أيضاً : الملك: الاحتلال والسلام لا يجتمعان

وأشار إلى أن جلالة الملك ركز في كلمته على التحديات التي تواجه العالم جراء جائحة كورونا، والمشاكل المرتبطة بالجائحة، موجهاً رسالة إلى العالم حول أهمية التوزيع العادل للقاحات بين الدول.

وبين أن الملك لفت الأنظار إلى مشاكل لم تنته مثل الارهاب، والقضايا الاقتصادية التي ستنجم عن تداعيات جائحة كورونا.

ولفت السبايلة، إلى أن الأردن لديه نظرة تفاؤلية حول الادارة الأمريكية الجديدة، وامكانية التعاطي الايجابي مع الأزمات التي تشهدها المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية.

ويضيف السبايلة، أن الأردن بامكانه انتاج دور فعال كونه شريك بالعديد من القضايا وله دور محوري في القضية الفلسطينية، ونظراً للدور الجغرافي الأردني، والدور الأردني في حل بعض الأزمات التي ترغب الادارة الأمريكية في حلها بالشرق الأوسط.

** دعسة: محددات ذكية هي رهان الملك

من جهته، قال الكاتب الأردني حسين دعسة، إن الملك شدد على أن المملكة الأردنية الهاشمية، تعمل على إيمان عالمي دولي، وانه لا بديل عن حل الدولتين، والخطوات الأحادية المستمرة ستقتل فرص السلام، وهذا ضد الحقوق والواقع والإرادة الأممية للأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، والهيئات الدولية والإقليمية.

وأضاف دعسة في مقالة له، أنه وفق الرؤية الهاشمية، فإن على الإدارة الأميركية، معاينة التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ومساعي تعزيز الأمن والاستقرار في العالم والمنطقة، ذلك أن راهن العمل السياسي والاقتصادي والإعلامي، ينصب نحو جهود التصدي لوباء كورونا، والحرب على الإرهاب والتطرف، بالدرجة الأولى.

ولفت إلى أن جلالته يؤمن بمنطق سياسي استراتيجي بدور الولايات المتحدة الأميركية القيادي والمحوري في تعزيز أمن واستقرار المنطقة، والتزام الرئيس الأميركي بانخراط أميركا الجاد على الساحة الدولية وهي ليست غريبة عن الشرق الأوسط، وأن الراهن الدولي في هذه الأوقات الصعبة تزداد الحاجة فيه لصوت أميركا المتزن وجهودها لاستعادة الزخم للنظام العالمي المبني على الشراكة.

وأوضح أن هنالك محددات ذكية، هي رهان الملك، وإيمانه بقوة السند الدولي لصورة الأردن وقيادته التي تسعى الى تشاركية مؤثرة مع العالم ومع قواه الدولية ومنظماته الدولية والامنية، بما في ذلك الإقليمية منها وقدرته على العمل والتعاون مع الإدارة الأميركية، لتعزيز فهم متجدد بالحقوق وتقدير الموقف.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق