مئوية التأسيس فرصة لمؤسسات الدولة لتقديم رؤيتها للأجيال القادمة

هلا أخبار – تشكل مئوية تأسيس الدولة قصة نضال وطنية وفرصة لمؤسسات الدولة لتقديم رؤيتها المستقبلية للأجيال القادمة، ويعبر عن عطاء الشعب الاردني خلال مئة عام، حسب ما اشاروا اليه رؤساء هيئات ثقافية.

وأكدوا ، ان الكثير من الانجازات التي تحققت خلال المئة عام السابقة، ينبغي ابرازها، والمحافظة على استمراريتها من خلال إعلاء قيم الريادة والإبداع، وتعزيز الثقافة الوطنية، وتحفيز الشباب على المشاركة والابتكار والتطلع الى المستقبل من أجل المزيد من العطاء.

قصة نضال وتضحيةيقول رئيس جمعية المكتبات والمعلومات الأردنية الدكتور نجيب الشربجي، ان أهمية “مئوية الدولة” تنبع من الرؤية وبعد النظر التي تميزت بها قيادة الدولة والتي تتمثل في الرغبة الأكيدة والمدعمة بالتخطيط الاستراتيجي لوحدة الأمة وبناء استقلالها بعيدا عن تبني أو تنفيذ السياسات والأنشطة الداعية الى التقوقع والفردية وحب الذات. واكد ضرورة فهم الواقع في ذلك الوقت دون أن ننسى النظرة الاستراتيجية للأمور وكيف جرى التخطيط البعيد المدى وكيف قام كل من ورث المسيرة بالمحافظة على استراتيجية الاستقلال والوحدة و بناء الذات.

ويضيف ان التعبير عن هذا الإنجاز بفخر واعتزاز هو واجب علينا، وان هذه المناسبة هي المحفز للجميع للعمل والعطاء، واتخاذ القدوة من الذين بنوا قبلنا، والسير على خطاهم والتعلم من الدروس التي خلدوها لنا.

من جهته، يستذكر رئيس منتدى جماعة درب الحضارات الثقافي الباحث والأديب نايف النوايسة، بدايات تأسيس الدولة، اذ انه وبعد نضالات عسيرة خاضها الأردنيون مع الاتحاديين الأتراك للحصول على حريتهم والخلاص من الاستعباد والظلم تمثلت في ثورات حوران والشوبك والكرك، أحسّوا بأن الخلاص والحرية قادمان من الحجاز، ففتحوا قلوبهم لثورة الشريف حسين، منتظرين طلائع الثورة بقدوم الأمير عبدالله إلى معان، وغايته تأسيس دولة تلم شعث العرب الذين تناهبتهم مغامرات جمعية الاتحاد والترقي التركية، فرحبوا بهذه الطلائع وقدموا أنفسهم للأمير جنوداً وأعواناً وبناة دولة.

ويشير النوايسة الى ان المئوية هي بحد ذاتها منجز حضاري كبير وأنموذج الدولة الحديثة، التي جمعت في إطارها بين حكمة القيادة وإرادة الشعب ليحيا كريماً حراً بعد معاناة طويلة من الإقصاء والتهميش والاستعباد، وكلفته مواجهة الظلم سيلاً من الدماء.

بدوره يبين رئيس اتحاد الناشرين الاردنيين جبر ابو فارس، أن الاحتفاء بالمنجز هو احتفاء بعملية البناء وجعلها قدوة وأنموذجاً يهتدى به في القطاعات السياسية والتعليمية والعسكرية والصحيّة وغيرها، ولعل نجاعة إجراءات صمود الدولة الأردنية في مكافحة وباء كورونا خير دليل، وصمودها وسط هذا الإقليم الملتهب والعالم المضطرب من علامات صحة مسيرتها، مشددا على التركيز على الإيجابيات التي ظهرت في مسيرة البناء لنعلي من شأنها ونتلافى الثغرات التي أعاقت المسيرة.

وحول سبل تعزيز إرادة الاستمرار في الإنجاز، يوضح أبو فارس، ان علينا إبراز معالم المنجز وتقديم النموذج الفاعل والنظر إلى الخاص بوصفه عاماً، وتقديم المصلحة العامة، وتكوين إرادة عامة وروح البناء، وتشجيع من يبني ودعمه مع وضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبار، مع الإشارة دوماً إلى قصص النجاح على المستويين الفردي والجماعي وتحويلها إلى دروس يستفاد منها، منها قصة الدولة الأردنية والإعلاء من الإنسان والتركيز عليه وجعله رأسمال الدولة وتفعيله في بناء الاقتصاد الأردني من خلال المبادرات الفردية وتحويلها إلى منجز وطني. بترا





هلا اخبار عبر اخبار جوجل
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق