الغبين: تعريب قيادة الجيش قرار هاشمي أعاد للأمة مجدها

هلا أخبار – قال مدير التوجيه المعنوي العميد الركن طلال الغبين، إن قرار تعريب قيادة الجيش العربي عام 1956، جاء في مرحلة مفصلية صعبة في ذلك الوقت.

وأضاف في حديثه لبرنامج “هنا الأردن” عبر أثير إذاعة “جيش إف إم”، أن التطور بدأ من لحظة تعريب قيادة الجيش، وهو جاء استكمالا لاستقلال المملكة في 25 أيار عام 1946، وهو قرار استراتيجي عميق ومنعطف استراتيجي سياسي عسكري.

وأكد الغبين أن التعريب هو  قرار هاشمي أعاد للأمة مجدها وكرامتها، مستذكرا بعض المحطات التي جرت في تلك الفترة.

وقال إن العرب خسروا في حرب عام 1948 وهي ليست ببعيدة عن قرار التعريب، لكن احتفظ الجيش بالضفة الغربية والقدس، كما تم تهجير نحو نصف مليون فلسطيني إلى الأردن في الوقت الذي لم يتجاوز عدد سكان الأردن المليون نسمة.

وأوضح أن الصراع العربي الإسرائيلي كان على أشده، وخاض الجيش العربي معارك ضارية ضد العدو في أحياء القدس وقدموا أرواحهم في سبيل الدفاع عن المقدسات.

ونوه إلى أن جلالة الملك الحسين -رحمه الله- كان لديه رؤيا بأنه كما أن الجيش عربي، فيجب أن تكون قيادته عربية، منوها إلى أن الجيش كان بقيادة الجنرال البريطاني كلوب.

وبين أن قرار التعريب جاء في تلاطمات البيئة الاستراتيجية وما يحيط بها، لافتا إلى أن الجنرال وجميع الضباط البريطانيين غادروا بعد يوم واحد من صدور القرار.

وقال إنه تم ترفيع الزعيم -أي ما يعادل العميد- راضي حسن عناب، إلى رتبه لواء وتم تعيينه بمنصب رئيس أركان حرب الجيش، وهو أول ضابط عربي أردني لهذا الجيش.

وأكد الغبين أن تعيين عناب هو إنجاز وتطور في القوات المسلحة، للبدء بدوره العروبي والقومي بقيادته العربية.

وبعد تعريب قيادة الجيش، قال الغبين إن هذا الجيش اتجه نحو الدور القومي، فكان في فلسطين وبالعديد من الدول العربية المحيطة، وفي الجولان المحتل ومنع العدو الإسرائيلي من الوصول إلى دمشق، وسمي بالجيش العربي لأنه جيش العرب جميعا.

وشدد على أن القوات المسلحة انفتحت على جميع الجيوش العالمية المحترفة، وبدأت تنفذ تمارين دولية، وأصبح يُنظر للقوات المسلحة بأنها محترفة، “ويشهد لها العدو قبل الصديق”.

ولفت الغبين إلى أن القوات المسلحة خلال جائحة كورونا أظهرت الحرفية والمهنية التي يتمتع بها أفراد الجيش، مضيفا “نعبر بالجيش إلى المئوية الثانية بثقة وقدرة وتصميم واستعداد وتطور”.