العذاري يستذكر كتاب “عراقيون في الأردن” بيوم عمّان

هلا أخبار –  استذكر السفير العراقي في عمّان حيدر العذاري، كتاب اهداه إياه صديقه المؤلف صفوة فاهم كامل تحت عنوان “عراقيون في الأردن – رؤى وانطباعات وحكايات”؛ وذلك بمناسبة اختيار الثاني من اذار ليكون يوم عمّان احتفالا بالذكرى المئوية لتأسيس الدولة الأردنية الهاشمية الشقيقة.

وأعرب العذاري، في منشور له عبر منصة انستغرام، عن سعادته البالغة بقراءة الكتاب، واصفا إياه بمثابة وثيقة هامة لمن يبحث عن حال العراقيين وتجربتهم في الأردن  عندما اضطروا الى مغادرة العراق على مدى عقود من الزمن بسبب الحروب والأوضاع غير المستقرة التي واجهتهم ليجدوا في الأردن ملاذا وواحة امان واستقرار وفي نفس الوقت يكونون قريبين من الوطن الذين ارغموا على مغادرته لأسباب عديدة.

الكتاب يوثق للتاريخ شهادات رصدها مؤلف الكتاب عن حال العراقيين في الأردن، وفق العذاري، واوضاعهم والتحديات التي واجهتهم والظروف الصعبة التي مروا بها.

وأضاف، أن “الكتاب استطاع وبحرفية المؤلف الذي عايش وعاصر رموز تلك النخبة العلمية والفكرية والأكاديمية والإعلامية من أبناء المجتمع العراقي في عمّان ان يتنقل ما بين عمّان وبغداد حيث نقل وبحرفية جميلة أحوال العراقيين الذين نقلوا تجاربهم البيئية وحياتهم الاجتماعية وعاداتهم وتقاليدهم الى مكانهم الجديد، فوجدوا الترحيب من النشامى في موقف جميل يعكس حب الأردنيين وتضامنهم مع اشقاءهم العراقيين”.

وعن تجربته، أكد العذاري أن “تجربته في الأردن والمجتمع العراقي بالمملكة تمتد لستة عشر عاما منذ ان انتقل اليها قادما من لندن عام 2004 لأكون قريبا من العراق، حيث كونت خلال السنوات الماضية علاقات طيبة مع جميع شرائح المجتمع العراقي”.

وزاد، “عند مغادرتي عمّان الى مينسك عام 2010 لاستلام مهام عملي سفيرا للعراق لدى روسيا البيضاء مرورا بعملي في مركز الوزارة ومن ثم سفيرا للعراق لدى روسيا الاتحادية وعودتي الى عمّان سفيرا للعراق، حرصت على التواصل مع المجتمع العراقي الذي تكونت بيني وبينه علاقات طيبة حيث كنت احرص على زيارة عمّان كلما سنحت لي الفرصة، ولكن الكتاب الذي اهداني إياه الصديق صفوة أضاف لي الكثير وساعدني على فهم المجتمع العراقي في الأردن بصورة أوضح واكبر مما سهل مهمتي في التواصل مع اهلي وناسي من أبناء الجالية العراقية التي اعتز بهم كثيرا”.

ولخص كتاب “عراقيون في الأردن، رؤى وانطباعات وحكايات”، بحسب العذاري، إلى جمالية المجتمع العراقي في الأردن وكيف استطاعوا العراقيين على مر السنوات ان يتأقلموا مع الحياة والمجتمع الأردني وان يكونوا جزءا منه ليضيفوا الى عمّان نكهة وطعما عراقيا في مشهد جميل جدا يجسد توأمة بغداد وعمّان.





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق