الصفدي يعقد مباحثات مع نظيريه المصري والفلسطيني

هلا أخبار – عقد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي في العاصمة المصرية القاهرة جلسة مباحثات مشتركة مع نظيريه المصري سامح شكري، والفلسطيني رياض المالكي؛ وذلك في إطار التنسيق الدائم والمستمر لخدمة القضية الفلسطينية.

‏‎ويأتي الاجتماع استمراراً لسلسلة من الجهود التشاورية المتواصلة بين الدول الثلاث، والبناء على مخرجات وقرارات الاجتماع الأخير لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية والذي انعقد بدعوة من الأردن ومصر.

وبحث الاجتماع، الذي يأتي على هامش اجتماعات الدورة العادية (155) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، الجهود الإقليمية والدولية المستهدفة حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أسس تضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين واستنادا على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية
‏‎
وأكد وزراء الخارجية على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولية بممارسة الضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لحملها لوقف الإجراءات الأحادية اللاشرعية واللاقانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها بناء المستوطنات وتوسعتها ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين، وكذلك الانتهاكات المستمرة للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مجددين التأكيد على أهمية دور الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، في حمايتها ورعايتها والحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية والوضع القانوني والتاريخي فيها.
‏‎
وشدد الوزراء على ضرورة مواصلة الشركاء الدوليين، بمن فيهم الولايات المتحدة الأمريكية، دورهم في رعاية وإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، إلى جانب تفعيل عمل اللجنة الرباعية الدولية، وإطلاق مفاوضات جادة على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام والمرجعيات الدولية المعتمدة تفضي إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد حل الدولتين.
‏‎‎
كما حثّ الوزراء المجتمع الدولي على الوفاء بالتزاماته تجاه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، بهدف تمكينها من تجاوز العجز المالي الكبير الذي تعاني منه، والوفاء بخدماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وفقا تكليفها الأممي.
‏‎
وجدد الوزراء، في ختام اجتماعهم، التأكيد على أهمية الاستمرار في العمل وإدامة التشاور المشترك في الفترة المقبلة، وبما يخدم توفير المناخ المناسب لإعادة إحياء مفاوضات جادة وبنّاءة، تنهي الجمود الراهن، وتعزز مسيرة العملية السلمية وصولاً إلى حل عادلٍ وشامل للقضية الفلسطينية.

وشدد الصفدي على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية وان الامن والاستقرار والسلام في المنطقة يتطلب أساسا إنصاف الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته المشروعة وفي مقدمها حقه بالحرية والدولة المستقلة على ترابه الوطني على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد الصفدي استمرار عملية التنسيق بين الدول الثلاثة ومع كل الأشقاء من أجل إسناد الأشقاء الفلسطينيين وإيجاد أفق حقيقي لاستئناف مفاوضات تستهدف تحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.

 






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق