الاستراتيجيات يوصي بتقديم نموذج تعليمي مرن

هلا أخبار – أوصى منتدى الاستراتيجيات الأردني بتطوير العملية التعليمية عن طريق تقديم نموذج تعليمي مرن يمزج بين التعليم الوجاهي والتعليم عن بعد (عبر الإنترنت)، وتبني طريق مناسب وواضح يتلاءم مع المعطيات التي يتمتع بها القطاع التعليمي بالمملكة.

وأوضح المنتدى في ورقة سياسات اصدرها الاثنين، بعنوان التعليم العالي في الأردن..في زمن كورونا وما بعده”، أنه إذا ما نجحت الجامعات الأردنية بابتكار نموذج تعليمي تتميز به؛ فسيؤدي ذلك إلى تعزيز وزيادة مساهمتها في عملية النمو والتنمية لسنين طويلة، ما ينعكس بدوره على الأجيال المقبلة.

وأشار الى أن الورقة صدرت لتحديد الجوانب الاجتماعية والاقتصادية للتعليم العالي بالمملكة، وتقديم رؤية حول مستقبل التعليم العالي، والإشارة إلى التخصصات الجديدة الصاعدة وتلك التي في طريقها للزوال.

وبينت الورقة أن تداعيات جائحة كورونا أجبرت جميع المؤسسات التعليمية في مختلف أنحاء العالم على تعليق النظام التعليمي المعتاد (الوجاهي) والانتقال مؤقتاً للتعليم عن بعد إلكترونيا، ما تسبب بإرباك واضح في مسارها التعليمي، وخاصة تلك الجامعات التي كان لها تجارب ناجحة فيما يتعلق بالتعليم عن بعد.

وشددت الورقة على ضرورة اعتبار جائحة كورونا حدثا محفزا للتغيير، وأن يهيئ هذا الوباء الفرصة الحقيقية لتطوير مستوى التعليم بالأردن وتحسين العملية التعليمية لتحقيق مكاسب لم تكن بالحسبان قبل ظهور جائحة كورونا.

ولفتت إلى أن الجامعات الأردنية تخرج من الطلاب أكثر مما يولده الاقتصاد من فرص العمل التي بلغت 963ر42 فرصة بين 2016-2018، في حين شغل الأردنيون الحاصلون على شهادة البكالوريوس والدراسات العليا حوالي 48 بالمئة من هذه الوظائف، أي نحو 558ر20 وظيفة، ما يفسر تزايد نسب البطالة بين حملة الشهادات الجامعية والدراسات العليا، وذلك يعزى إلى عجز سوق العمل المحلي عن توليد أعداد كافية من فرص العمل نتيجة معدلات النمو الاقتصادي المتواضعة بالأردن.

وفي السياق، أشارت الورقة إلى أن فقدان الوظائف وتراجع إيرادات الشركات نتيجة تداعيات جائحة كورونا، سيفرض ضغوطاً مالية هائلة على المواطنين والحكومة، لأن العمالة الجامعية تفوق حاجة سوق العمل إلى خريجي هذه التخصصات، ما يسبب في انخفاض أعداد الأردنيين الذين يسعون إلى تحصيل شهادات جامعية في المستقبل.

وتابعت أن دخول “جهات فاعلة جديدة” في مسار التعليم مثل أمازون وجوجل، وآي بي إم، ومايكروسوفت سيجبر الجامعات التقليدية على تغيير نموذج أعمالها، وأن المستقبل سيشهد تغيرات ديناميكية جديدة لتلبية حاجة السوق بالمهارات المطلوبة.

وأوضحت الورقة أن القطاع التعليمي في مختلف أنحاء العالم شهد عددا من التحولات النوعية منذ بدء التحول التكنولوجي، واختلف توجه الجامعات عن ذي قبل فيما يتعلق بتأهيل الطلبة؛ وبات التعليم يركز بشكل أكبر على تأهيل الطالب لعالم متغير وديناميكي ليتماشى مع متطلبات سوق العمل.

ولفتت الدراسة إلى تخصصات يتنامى عليها الطلب، مثل تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي والتسويق الرقمي وتطوير الأعمال وأمن المعلومات ومطوري البرمجيات والتطبيقات، ما يتطلب تكييف الجامعات ومؤسسات التعليم العالي مع هذه المستجدات.





هلا اخبار عبر اخبار جوجل
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق