الأردنيّون يحيون الذكرى 53 لمعركة الكرامة

هلا أخبار – تصادف الذكرى الثالثة والخمسين لمعركة الكرامة الخالدة، اليوم الأحد، والموافق 21 آذار من كل عام.

ووقعت معركة الكرامة في العام 1968 بين القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وبين الجيش الإسرائيلي، حيث تواصل القتال لمدة تزيد عن 16 ساعة.

وحاولت قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض سيطرتها على الضفة الشرقية من نهر الأردن، ولكن الجيش الأردني، وأهالي قرية الكرامة تصدوا للجيش الإسرائيلي، وأجبروه على الانسحاب النهائي من المعركة.

وفي قرية الكرامة اشتبك الجيش العربي مع الفدائيين في قتال شرس ضد قوات الكيان الصهيوني، في عملية استمرت قرابة الخمسين دقيقة، واستمرت بعدها المعركة بين الجيش الأردني والقوات الإسرائيلية، مما اضطر الإسرائيليين إلى الانسحاب الكامل من أرض المعركة تاركين وراءهم ولأول مرة خسائرهم وقتلاهم دون أن يتمكنوا من سحبها معهم.

وتمكن الجيش الأردني من الانتصار على القوات الإسرائيلية وطردهم من أرض المعركة مخلفين ورائهم الآليات والقتلى دون تحقيق الكيان الصهيوني لأهدافه.

ونسبت المعركة إلى قرية الكرامة التي حدثت أهم الاشتباكات فيها وقربها، وتقع قرية الكرامة في الجزء الشرقي من غور نهر الأردن وهي عبارة عن منطقة زراعية منخفضة جغرافياً اشتهرت ببساتينها الكبيرة وخضرتها الدائمة وكانت تسمى بمنطقة الآبار وذلك لكثرة الآبار الارتوازية فيها.

وفي صبيحة يوم 21 أذار صدر البيان التالي عن الجيش العربي الأردني: “في تمام الساعة الخامسة والنصف من صباح اليوم قام الجيش الإسرائيلي بشن هجوم واسع في منطقة نهر الأردن من ثلاث أماكن. جسر داميا وجسر سويمة وجسر الملك حسين وقد اشتبكت معها قواتنا بجميع الأسلحة واشتركت الطائرات التابعة للعدو في العملية، ودمر للعدو حتى الآن أربع دبابات وأعداد من الاليات وما زالت المعركة قائمة بين قواتنا وقواته حتى هذه اللحظة.”

بدأت معركة الكرامة عند الساعة 5.30 من صباح يوم الخميس 21 مارس 1968، واستمرت ست عشرة ساعة في قتال مرير على طول الجبهة، ومن خلال مجرى الحوادث وتحليل العمليات القتالية اتضح أن القوات الإسرائيلية المهاجمة بنت خطتها على ثلاثة مقتربات رئيسة ومقترب رابع تضليلي لتشتيت جهد القوات المدافعة المقابلة، وجميع هذه المقتربات تؤدي حسب طبيعة الأرض والطرق المعبدة إلى مرتفعات السلط وعمان والكرك.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق