إبسوس: 44% من الأردنيين مستعدون لتلقي اللقاح

احتلت الأردن المرتبة الأخيرة بنسبة تقبل اللقاح من أصل 11 دولة شملها استطلاع إبسوس مطلع العام الحالي

عزوف الأردنيات عن تلقي اللقاح سبب أساسي في انخفاض مستوى القبول العام حيث أبدت 7 من كل 10 اردنيات عدم استعدادها لتلقي اللقاح

 

هلا أخبار – أصدرت إبسوس، المؤسسة البحثية الرائدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نتائج دراسة أجرتها لاستطلاع آراء الأردنيين ومواقفهم تجاه لقاح فيروس كورونا.

واتّبعت إبسوس نهجًا ثنائيًا يشمل إجراء استطلاع كميّ لعينة تمثل الشعب الأردني، بالإضافة إلى تحليلٍ معمقٍ لمنشورات الأردنيين وتفاعلاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي على مدى الخمسة أشهر الماضية، للوصول إلى رؤية شاملة حول موقف الأردنيين تجاه اللقاح.

وأظهرت نتائج الدراسة، أن أقل من نصف الأردنيّين مستعدون لتلقّي اللقاح (44%). حيث سُجّلت نسب قبول أعلى لتلقّي اللقاح بين أوساط الذكور والأجيال الشابة ممن كانت أعمارهم بين ال 18-24 عاماً.

وعبر الأردنيون العازفون عن تلقي اللقاح عن أن أهم المعيقات التي تحول دون إقبالهم على أخذ اللقاح تكمن في عدم ثقتهم بمدى فعالية اللقاح (19%)، متبوعاً بقلقهم بشأن الأعراض الجانبية (13%).

كما عبّر (12%)عن عدم ثقتهم بمحتوى اللقاح خصوصاً فيما يتعلق بمنشأ اللقاح أو الشركة المصنعة له، بينما لا يرى (12%) من الأردنيين أيّة أهمية لتلقّي اللقاح دون وجود أسباب محددة.

وعند تحليل الآراء حسب الفئة العمرية والجنس، نجد أن فكرة رفض تلقّي اللقاح لعدم أهميته سائدة بين أوساط الأجيال الشابة أكثر من غيرها، في حين تميل الأجيال الأكبر سنًا إلى انعدام الثقة في اللقاح أكثر من الفئات الأخرى. علاوةً على ذلك، تشعر الأردنيات بقلقٍ أكبر حيال الأعراض الجانبية المصاحبة للقاح ومدى فعّاليته مقارنةً بالذكور.

هذا وقامت إبسوس بتحليل أكثر من 127,600 منشور وتفاعل يتناول موضوع اللقاح عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة بين تشرين الأول 2020 وشباط 2021. وأظهر التحليل تغيّراً في تعامل الأردنيين مع محتوى بعد بدء حملات توزيع اللقاح في الأردن، حيث صب الأردنيون انتباههم إلى مشاركة أفكارهم وآرائهم الخاصة حول اللقاح، بعدما كانت مشاركاتهم تتركز على التفاعل مع المحتوى المقدّم عبر وسائل الإعلام قبل ذلك. ومع مرور الوقت باتت المشاركات المتعلقة بتفاصيل الخطة الحكومية تطغى على مشاركة الآراء حول أخذ اللقاح. وبالرغم من انتشار المنشورات الناقدة و السلبية إلّا أن الازدياد الملحوظ في البحث عن معلومات أكثر عن اللقاح عبر محرك البحث Google منذ بداية العام يبشر بتزايد مضاعفِ باهتمام وتقبّل الأردنيين للقاح في الأسابيع القادمة.

ومن الجدير بالذكر أن إبسوس قد وجدت علاقة واضحة بين قبول اللقاح ومستويات التفاؤل تجاه وضع الاقتصاد الأردني اليوم وفي المستقبل؛ إذ أظهر الأردنيون المؤيدون للقاح مستويات أعلى بكثير من التفاؤل في تقييمهم لمستقبل الاقتصاد، ويرى 44% من الأردنيين المستعدين لتلقّي اللقاح أن الاقتصاد الأردني سيتحسن في الأشهر الستة المقبلة، في حين لم تتجاوز نسبة المعارضين لتلقّي اللقاح الذين يشاركون هذا الرأي المتفائل حاجز الـ 30% فقط.

 

 

 

 

ومن ناحية أخرى، كشف تحليل الانطباعات الذي أجرته إبسوس لآراء الأردنيين عبر الإنترنت عن ثلاثة محاور رئيسية ذات صلة برفض اللقاح:

 

  1. وجود مخاوف كبيرة من فعالية اللقاح وسلامة استخدامه: وشكلّت هذه المشاركات 33.3% من مجمل المشاركات قبل البدء بإعطاء اللقاح و40.5% من مجمل المشاركات بعد انطلاق الحملة الحكومية لتوزيع اللقاح.
  2. انعدام الثقة بالخطة الحكومية لتوزيع اللقاح:وشكلّت هذه المشاركات 29.7% من مجمل المشاركات قبل البدء بإعطاء اللقاح و42.9% من مجمل المشاركات بعد انطلاق الحملة الحكومية لتوزيع اللقاح.
  3. أجندات المؤامرة هي المحرّك لمسألة اللقاح:وشكلّت هذه المشاركات 15.7% من مجمل المشاركات قبل البدء بإعطاء اللقاح و14.9% من مجمل المشاركات بعد انطلاق الحملة الحكومية لتوزيع اللقاح.

 

وبالرغم من إزدياد المشاركات والتفاعلات من جانب مؤيدي اللقاح بشكلٍ ملحوظٍبعد إنطلاق الحملة الوطنية لتوزيعه،إلا أن الشكوك الناتجة عن نقص الوعي لا تزال تغذي هذه المحاور السلبية بوتيرةٍ أعلى. وعلق سيف النمري، المدير العام لإبسوس في الأردن والعراق على النتائج: “إن على الحكومة توحيد قدراتهامع الجهات المانحة والقطاع الخاص في هذه الفترة الحرجةوتتكاتفمعها لرفع مستويات الوعي ومحو الشكوك عبر استراتيجية أتصال موحدة، سيما في هذه المرحلة المبكرة التي لم تتجاوز فيها نسبة المسجلين لتلقّي اللقاح حاجز الـ10% فقط!” وأضاف: “في ظل وجود هذه المخاوف المرتبطة بأخذ اللقاحلن تكفي مضاعفة رسائل التوعية المعتادة، بل يجب تعزيز هذه الرسائل من خلال إتّباع أساليب إتصال أكثر فاعلية توظف علم السلوك الإحتماعيللحصول على نتائج أفضل.”

 






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق