عباس : رسالة شعبنا بأن أية مشاريع تصفوية لن تمر

هلا أخبار – حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أرواح الشهداء الذين ارتقوا الجمعة، والجرحى، بنيران جيش الاحتلال، في مواجهة المظاهرات السلمية الشعبية التي خرجت لإحياء هذه الذكرى وللتمسك بحقها في تقرير المصير كباقي شعوب العالم.
وطالب عباس في كلمته مساء الجمعة، الأمم المتحدة بالعمل الفوري على توفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني الأعزل أمام هذا العدوان اليومي المستمر والمتصاعد.
وجدد التأكيد على أن رسالة شعبنا اليوم في كل أماكن تواجده أثبتت للقاصي والداني بأن أية مشاريع تصفوية لن تمر، وبأن القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية ستبقى فلسطينية عربية.
وتالياً نص كلمته :
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”
يا أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم في كل مكان،،،
في الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض المجيد نشيد بصمودكم وتضحياتكم ومواقفكم الثابتة والمتمسكة بحقوقنا المشروعة وثوابتنا الوطنية رغم كل الصعوبات والتحديات والمؤامرات التي تستهدف قضيتنا وتستهدفنا جميعا.
كما وأعبر عن اعتزازي بكم وبهذه التضحيات الجسام التي قدمتموها اليوم ليس فقط لهذه المناسبة الوطنية الخالدة بل دفاعا عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وعن مشروعنا الوطني.
إنني وأمام هذا الحدث الجلل أحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أرواح الشهداء والجرحى الذين ارتقوا اليوم بنيران جيش الاحتلال في مواجهة المظاهرات السلمية الشعبية التي خرجت لإحياء هذه الذكرى وللتمسك بحقها في تقرير المصير كباقي شعوب العالم.
هذا وقد طالبت الأمم المتحدة بالعمل الفوري على توفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني الأعزل أمام هذا العدوان اليومي المستمر والمتصاعد، حيث إنني كلفت مندوب دولة فلسطين في الأمم المتحدة بإجراء الاتصالات مع أعضاء مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات الضرورية والفورية لحماية شعبنا.
إن سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى في مظاهرات شعبية سلمية، يؤكد وجوب تدخل المجتمع الدولي لتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني الأعزل.
يا أبناء شعبنا الفلسطيني نؤكد لكم مرة أخرى بأن رسالتنا في القمة العربية المقبلة ستكون واضحة وهي التمسك بالثوابت الوطنية التي ضحى من أجلها شعبنا وأمتنا العربية وأحرار العالم على مر السنوات الماضية، وصولا لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وفي الختام، أجدد التأكيد على أن رسالة شعبنا اليوم في كل أماكن تواجده أثبتت للقاصي والداني بأن أية مشاريع تصفوية لن تمر، وبأن القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية ستبقى فلسطينية عربية.
الرحمة للشهداء الأبطال، والشفاء العاجل لجرحانا، والحرية لأسرانا الصامدين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته