ثيوفيلوس: “القومية الاسرائيلي” يبدد آمال المساواة

هلا أخبار – قال البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر اعمال فلسطين والأردن، إن مشروع قانون القومية الاسرائيلي يعزز مأسسة العنصرية و يبدد آمال المساواة بعد ان نجح المستوطنون و من يقف خلفهم بتبديد آمال السلام.

وأضاف البطريرك ثيوفيلوس الثالث خلال استقباله للمهنئين بمناسبة عيد مار الياس صباح الخميس، أن من أبرز بنود مشروع  “قانون القومية” استنكاراً، هو انه يعرّف دولة اسرائيل على انها “الوطن القومي للشعب اليهودي، الذي يمارس فيها حقوقه الطبيعية والثقافية والدينية والتاريخية لتقرير المصير” بدون الإشارة الى المسيحيين و المسلمين الذين عاشوا في ارضهم ووطنهم قبل و بعد إقامة اسرائيل، وفي تجاهل مقصود و مقيت نابع من عنصرية دفينة في عقول من يملكون نفوذاً في الكنيست الاسرائيلي.

 وشدد على أن هؤلاء يمثلون الجهات ذاتها التي تسعى الى سن قانون يسمح لاسرائيل مصادرة أراضي جميع الكنائس، بخلاف وعود رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بوقف هذه المساعي، إبان قرار رؤوساء الكنائس اغلاق كنيسة القيامة في شهر شباط الماضي.

وأشار إلى أن مشروع “قانون القومية” يتضمن فقرة تعلن ان “اللغة العبرية هي اللغة الرسمية لدولة إسرائيل”، فيما لم تعد اللغة العربية رسمية بل “ذات مكانة خاصة”، ولغاية هذه اللحظة لم نتمكن من الحصول على تعريف موثّق و موحّد عن هذه “المكان الخاصة”، لافتاً الى ان اختلاق مصطلحات مثل هذه دون تفسير عملي تفصيلي لها، يشير الى إمعان في تمييع ما له علاقة باللغة العربية المتجذرة في هذه الارض المقدسة، بغض النظر عن الدولة القائمة، فقد مرت على هذه الارض العشرات من الدول المختلفة، لكن اللغة العربية بقيت فيها، ومن لا يعترف بأهميتها وأصالتها يبعد كل البعد عن الواقع.

كما ركّز البطريرك ثيوفيلوس الثالث على جزئية مشروع القانون حول الاستيطان، فالقى الضوء على ما نصه مشروع القانون فيما يتعلق بأن “الدولة تعتبر تطوير الاستيطان اليهودي من القيم الوطنية وإنها ستعمل على تشجيعه”، منوها إلى أن هذه الجزئية بالذات ستعزز موقف الجماعات الاستيطانية في سعيها للاستيلاء على العقارات الأرثوذكسية في باب الخليل بالقدس و في أماكن أُخرى، عن طريق الضغط على الكنيسة و اضعافها و تسهيل مهمة الجمعيات الاستيطانية.





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق