طوقان: تشغيل أول مصنع لليورانيوم في الأردن لإنتاج الكعكة الصفراء الشهر المقبل

هلا أخبار- أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الاردنية الدكتور خالد طوقان أن شركة تعدين اليورانيوم الاردنية انتهت من إنشاء أول مصنع لليورانيوم في الأردن لإنتاج الكعكعة الصفراء وسيتم إدخاله في الخدمة الشهر المقبل.
وبين في حديث أمام مجلس النواب الثلاثاء أن المصنع جرى تصميمه من الشركة الأردنية وأساتذة الاختصاص في الهندسة الكيميائية وقد تم إدخاله في الخدمة الباردة وسيتم تفعيله الشهر المقبل.
وأكد طوقان في رده على سؤال للنائب جمال قموه أن حجم الاحتياطيات الموجودة في منطقة وسط الأردن ومبوبة عالمية ب 4 تقارير دولية حسب معايير جوركا العالمية تقدر بـ 42 ألف طن فقط (في منطقة سواقة).
ولفت إلى أن هذه الكميات مدرجة في الكتاب الأحمر للوكالة الدولية للطاقة الدولية وهي تعد كميات ضخمة وتجارية – وفق تأكيد طوقان-.
وأشار إلى أن الهيئة فتحت مناطق أخرى في جنوب الأردن بالقرب من العقبة (دبيديب) والتي اثبتت الدراسة العلمية أن اليورانيوم ومادة الثوليوم موجودة بكميات تجارية.
وبين أنه تم انتاج الكعكعة الصفراء في الأردن من قبل المهندسين والأستاذة والعلماء المختصين بالهندسة الكيميائية في الجامعات الأردنية الذين عملوا مع هيئة الطاقة الذرية عبر 7 – 8 سنوات هلا اخبار، وتم تصميم العملية الكميائية والصناعية وجرى إنتاج مواد كبيرة من الكعكعة الصفراء بعد أن تم معالجة 8 طن من خام اليورانيوم وانتجت الكعكعة وهي موجودة في مستودعات الهيئة، وقد اطلعت عليها لجنة الطاقة النيابية.
ولفت إلى أن الهيئة وقعت اتفاقية مع مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة في المملكة العربية السعودية وتم تدريب 50 مهندساً (أنهى التدريب 15 متدرباً الشهر الماضي)، وانتهى التدريب بإنتاج عينات من الكعكعة الصفراء.
وفيما يتعلق بموازنة الشركة، قال إنها 6 ملايين دينار (2 ملايين راسمالية و4 مشاريع جارية) بينما يوجد نحو 400 عامل، وقال إن الخزينة منذ 4 أعوام (2017) لم تصرف أي دينار على مشروع اليورانيوم، فكان التمويل خارجياً، إما من خلال المشاريع التي تعاقدت عليها الهيئة مع جهات خارجية أو من خلال الهيئة الدولية للطاقة الذرية.
واشار طوقان إلى أن شركة (اريبا) ذوبتها الحكومة الفنرسية لأنها فشلت في مواقع كثيرة من بينها الأردن، وقد أعلنت عن دراسات ب 14 ألف طن، والتي يوجد فيها 42 ألف طن.
وأحال النائب جمال قموه سؤاله إلى استجواب، منتقداً أن تمر 13 سنة من العمل في مجال الطاقة النووية قبل أن ننتج منه.
من جهته تدخل وزير الداخلية سلامة حماد الذي كان رئيساً لمجلس إدارة شركة اليورانيوم، مؤكداً أن من تحدث به طوقان صحيح 100 %، مطالباً التفريق بين الهيئة وبين الشركة لاستخراج اليورانيوم.
ولفت إلى وجود مشروع يعمل عليه الآن تُستخرج منه الكعكعة الصفراء في سواقة، مقدماً عرضاً للنواب بزيارة الشركة لمعرفة أين وصل الأردن وبشكل متقدم حتى أن بعض الدول العربية تطلب خبراتنا.
وحذر رئيس لجنة الطاقة النيابية حسين القيسي من إلغاء هيئة الطاقة النووية، وقال “البرنامج النووي الأردني ليس كهربائاً فقط، بل حصيلة تراكمية لعمل أكثر من 25 عاما، وسيكون هدية للكيان الصهيوني إذا ألغي البرنامج النووي”.
وأشار القيسي إلى أن الحكومة لديها توجه بإلغاء الهيئة واستبدالها بمركز أبحاث، ولكن هذا المشروع وطني واستراتيجي، وقال “أحذر من المساس به بعد كل هذا التعب والجهد والكلف التي دفعت”.
ودعا رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة من القيسي عقد مؤتمر صحفي للحديث حول موقفه.