الكرك: مطالب بدعم القطاع الزراعي

هلا أخبار- طالب مزارعون من مختلف مناطق محافظة الكرك بضرورة دعم القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني باعتباره المصدر الأساسي للدخل لمئات الاسر.

وقالوا إن القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني شهد خلال السنوات الاخيرة تراجعا كبيرا بسبب انخفاض نسب معدلات هطول الأمطار وضعف الموارد المالية والمشاريع الزراعية الكبرى والسياسات التسويقية.

وأشار المزارع عيد الجعارات من منطقة الاغوار الجنوبية، إلى تراجع المساحات الزراعية بالمنطقة، نظرا لارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج من أسمدة وعلاجات وأشتال وبذور ونقص كميات المياه وضعف السياسة التسويقية، مؤكدا أن عشرات الأسر هجرت مهنة الزراعة بسبب التحديات الكثيرة التي واجهتها، منها ضعف التعويض عن الأضرار التي يسببها الصقيع والجفاف والآفات.

من جهته، طالب رئيس جمعية مربي الثروة الحيوانية بالكرك زعل الكواليت، بدعم مربي الثروة الحيوانية للحفاظ عليها، من خلال تقديم قروض ميسرة وتوفير الاعلاف بأسعار مناسبة وتأمين الادوية البيطرية وضبط مزاحمة السوق المحلية بالمنتجات المستوردة من الخارج كاللحوم والأجبان.

وأشار إلى أهمية تشجيع ودعم العمل التعاوني الزراعي من خلال الجمعيات باعتبارها رافدا مهما لتحسين مستويات المعيشة وزيادة الدخل والحد من ظاهرتي الفقر والبطالة.

بدوره تطرق المزارع خالد المعايطة من منطقة وادى بن حماد، إلى أبرز التحديات التي تواجه القطاع الزراعي وهي قلة الدعم المالي والارشادي سواء للزراعة الحقلية أو الشجرية أو تربية المواشي، وقلة الموارد المائية واللجوء لشرائها، الأمر الذي يؤدي الى زيادة تكاليف الانتاج، بالإضافة الى الشروط الصعبة والاجراءات المعقدة للحصول على قروض زراعية من المؤسسات المانحة، وارتفاع تكاليف الايدي العاملة التي غالبيتها من العمالة الوافدة.

من جانبها، دعت رئيسة جمعية سيدات راكين وصال الرهايفة، الى إعادة دعم المشاريع البسيطة وإقامة المهرجانات التسويقية والتوسع بالمعارض الزراعية وتخصيص قاعات للمنتجات الزراعية معروفة لمن يرغب بشراء أي من المنتجات، وتقديم قروض ميسرة للسيدات بدون فوائد لتشجيع الزراعة المنزلية.

من جهته قال مدير زراعة الكرك مصباح الطراونة، إن الموسم المطري للعام الحالي ما يزال في بداياته، مشيرا إلى أن المنخفضات الأخيرة ساهمت بتعديل الموسم المطري ما يبشر بموسم زراعي افضل من العام الماضي.

واكد أن مديريات الزراعة المنتشرة بالمحافظة تعمل ضمن خطة وطنية ممنهجة للنهوض بالقطاع الزراعي وتقديم كافة اشكال الدعم للمزارعين سواء المادي أو الارشادي، بالإضافة الى العمل البيطري من خلال العيادات البيطرية، لافتا إلى الحرص على تمكين المزارعين ومربي الثروة الحيوانية من خلال ورشات التدريب والمحاضرات والجولات الميدانية التي تنفذ من قبل الاقسام المتخصصة.

يذكر أن مساحة الأرض التي تزرع بالمحاصيل الحقلية بالقمح والشعير تقدر بحوالي 200 الف دونم، فيما تقدر الثروة الحيوانية بحوالي 600 الف رأس، عدا عن آلاف الدونمات المزروعة بالأشجار المثمرة خاصة الزيتون والعنب والخضراوات.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق