أبو ردينة: زيارة الملك استراتيجية سيتبعها لقاءات متعددة
الرؤية الأردنية الفلسطينية المشتركة ستكون مدخلاً لكثير من دول الإقليم

هلا أخبار – رصد – أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني لفلسطين ولقائه الرئيس محمود عباس أمس الإثنين استراتيجية وفي منتهى الأهمية، حيث سيتبعها خطوات ولقاءات أردنية فلسطينية متعددة لوضع رؤية جديدة تتلاءم مع التغيرات التي تشهدها المنطقة.
وقال خلال مداخلته على إذاعة “جيش إف إم” عبر برنامج هنا الأردن، إن الموقف الأردني هو الموقف الفلسطيني، وزيارة جلالة الملك لها دلالة هامة أمام الصفقات الإقليمية التي تجري والتغيرات التي تحصل في العالم، الأمر الذي يتطلب موقفاً واستراتيجية ورؤية موحدة لمواجهة الأحداث الجديدة.
وأضاف: نحن مقبلون على مرحلة جديدة على المستويين الإقليمي والعالمي، وعليه لابد أن يكون هناك رؤية أردنية فلسطينية موحدة مبنية على أسس واضحة لحماية الحقوق الوطنية والقدس والمقدسات والأمن الأردني والفلسطيني، مشيرا إلى أن الزيارة تمثل دعماً أردنيا للحقوق الفلسطينية والقدس والمقدسات، خاصة وأن الوصاية الهاشمية على المقدسات ثابتة لا تغير فيها.
وأوضح أن التحدي الأكبر اليوم يتمثل في أن المنطقة تتجاذبها قوى متعددة، لكن ما يهمنا كيفية الحفاظ على الثوابت العربية القومية الأردنية الفلسطنية، والتأكيد لكل من العالم بشكل عام وأمريكا بشكل خاص وإسرائيل ثانياً أن هناك ثوابت لا يمكن تجاوزها تتمثل في القدس الشرقية والمقدسات المسيحية والإسلامية وان الموقفين الأردني والفلسطيني ثابت في مواجهة هذه التحديات.
وقال إن جلالة الملك يؤكد دائما أنه من غير حل للقضية الفلسطينية، فلا يوجد حلول في المنطقة لأي قضية أخرى، وهذه الرسالة التي نبني عليها جميعها، مشيرا إلى أن الموقف الأردني واضح في حل الدولتين الذي يمثل المخرج الأمني والسياسي والاقتصادي لدول المنطقة، وعليه”نقول أنه طالما بقيت القدس محترقة فإنه ستحترق الكثير من العواصم في الإقليم”.
وشدد أبو ردينة أن القيادات الرشيدة التي لا تتنازل، هي التي حافظت على أمن دولها، لكن هناك مؤامرات تُحاك على قدم وساق ليس على القضية الفلسطينية وحدها بل على القومية العربية بأكملها، الأمر الذي يتطلب بقاء الأردن وفلسطين على مستوى عال من التشاور والتنسيق للصمود أمام التحدي القادم.
وأشار أبو ردينة أن هناك حراك أردني قادم في أمريكا ودول أخرى، سيتم من خلاله توضيح هذه القضايا “وإفهام” العالم أنه دون حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين فإنه لن يكون هناك سلام أو أمن لأحد، مؤكدا أن في إسرائيل اليوم سلطة لا تريد السلام والأمن لأحد، وهي مُقسمة لا تعرف ماذا تفعل وجهود أمريكية لعملية التطبيع بشكل يخالف ويمثل خرقا لمبادرة السلام العربية.
وقال: يجب على الجميع معرفة أن الرؤية الأردنية الفلسطينية المشتركة سيكون لها آثار إيجابية على الشعبين الأردني والفلسطيني وستكون مدخلاً للكثير من القوى الإقليمية والعربية في أن البوصلة يجب أن تسير بالإتجاه الصحيح المتمثلة بالحفاظ على فلسطين والقدس والمقدسات والقضية القومية العربية المركزية.
وبين أن الموقف الأردني الفلسطيني ثابت على الثوابت (القدس والمقدسات)، ولابد من بقاء الحراك السياسي الدبلوماسي بين البلدين على أعلى المستويات.