هل يفعلها الفيدرالي؟
الخبير الاقتصادي منير دية

يترقب العالم قرار البنك الفيدرالي الأمريكي يوم غد الأربعاءحول مقدار رفع سعر الفائدة على الدولار حيث تشير التوقعات الى ان نسب الرفع ستصل الى ٧٥ نقطة أساسأي ٠,٧٥٪ بعدما رفع في شهر ٥ الماضي ٠,٥٪ مع توقع استمرار رفع سعر الفائدة خلال الأشهر القادمة وحتى نهاية العام الحالي ليصل سعر الفائدة على الدولار الى ما يقرب ٣,٥٪ وهو الأعلى منذ اكثر من عشرين عاماً ..
لا يوجد لدى الفيدرالي الأمريكي خيار اخر لمواجهة التضخم المتسارع والذي وصل الى ٨،٦٪ وهو الأعلى منذ ١٩٨١ وكان لازمة كورونا و الحرب الروسية الأوكرانيةو ما خلفته هذه الازمات من ارتفاع في أسعار الطاقة و شح في سلاسل التوريد و انخفاض في الإنتاجونقص في السلع الغذائيةو ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع و الخدمات .
هل ستكسب البنوك المركزية حول العالم حربها مع التضخم ؟
رفع أسعار الفائدة المتكرر سيقود العالم نحو الركود التضخمي لان أسعار السلع لن تنخفض وسترتفع كلف الاقتراض وسيتجه اغلب المستثمرين نحو إيداعأموالهم في البنوك للحصول على عوائد افضل من المغامرة في الأسواق وهذا بدوره سيكون له تبعات على الأسواق العالمية ..
ما هي انعكاسات قرار رفع أسعار الفائدة محلياً ؟
سيقوم البنك المركزي الأردني برفع سعر الفائدة تلقائيا و بنفس النسبة تقريباً وهذا سيزيد من كلف الاقتراض و بأثر رجعي على جميع المقترضين و هذا بدوره سينعكس على المواطن و قدرته الشرائية بسبب تآكل الدخول و زيادة الالتزامات المالية المترتبة عليه ،
وستأخذ البنوك سياسة التشديد في الإقراض ورفع سعر الفائدة وهذا سيقلل من حركة المال في السوق
والتراجع عن القيام بمشاريع جديدة وسيحد من نشاط الأسواقوالدخول في مرحلة ركود قد تطول ..
وستكون هناك موجة نزوح جماعية منالاستثمارات عالية المخاطر وأسواقالأسهم و العملات المشفرة الى الملاذ الامن (الدولار) ..
أمريكا تقود العالم نحو المجهول ونحن ليس لنا خيار آخر ..