المعايطة: قمة شرم الشيخ تنسيقية استعداداً للقاء الرئيس الأمريكي
لايمكن لأي دولة "اختزال" الأردن كجغرافيا أو قيادة

هلا أخبار – رصد – أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الأسبق سميح المعايطة، أن مشاركة جلالة الملك في اجتماع قمة شرم الشيخ الثلاثية بحضور الرئيس المصري وملك البحرين، تأتي ضمن الحراك “التنسيقي” الذي يجري استعداداً للقاء الذي سيعقد مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في السعودية.
وقال خلال مداخلته على إذاعة “جيش إف إم” عبر برنامج هنا الأردن، إنه يجري حالياً تنسيق عربي مشترك لما سيتحدث به العرب خلال القمة التي ستجمعهم مع الولايات المتحدة الأمريكية، كما وأن الأردن ليس له مانع في أي تعاون إقليمي مع الولايات المتحدة، لكن لابد أن تكون القضية الفلسطينية موجودة ولها الأولوية دائماً.
وأضاف أن قمة يوم أمس أجمعت على حق الشعب الفلسطيني على نيل حقوقه، وهذا يدل على أن القضية الفلسطينية يجب أن تكون على رأس القضايا الإقليمية جميعها، مؤكدا أن العديد من الدول حاولت الابتعاد عن القضية الفلسطينية وعمل أشياء أخرى لكنهم سرعان ما اكتشفوا أن أي عملية تحدث داخل الأراضي الفلسطينية ترجع القضية الفلسطينية هي الأولوية وتفرض نفسها على قضايا المنطقة جميعها.
وبين أنه لايمكن لأي دولة “اختزال” الأردن كجغرافيا أو قيادة أو قضايا، فالأردن لديه قيادة تتمتع بالمثابرة والمصداقية ولديه ما تقوله وعلاقات واسعة، مشيرا إلى أن الأردن ليس من النوع الذي يخوض صراعات ولكنه من النوع الذي يحافظ على مكتسباته.
وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، أكد المعايطة على وجود مسار تنسيق للتعامل مع الأزمات الكبرى وهو الذي تحدث عنه جلالة الملك في ضرورة العمل على توفير الأمن الغذائي والتنسيق في حل مشاكل المنطقة وعمل أطر تنسيقية بين الدول، مشيرا إلى أن الأردن اتخذ خطوتين في هذا الموضوع، الأول الإطار الثلاثي مع مصر والعراق والإطار الجديد مع مصر والإمارات وما نتج عنها من اتفاقية اقتصادية لإنشاء حالة استثمارية تعود بالنفع على الدول من حيث التصدير أو تأمين احتياجاتها من الزراعة والأسمدة وغيرها.
وقال إنه عندما تم إنشاء الإطار الثلاثي، تم الحديث عن إمكانية توسعه من خلال دخول دول أخرى، وعليه قد يتم دخول دول مثل البحرين والسعودية في المستقبل، لكن وجوده يعتبر نواة لتنسيق إقليمي عربي لمواجهة المشاكل الكبرى التي تواجه العالم في الغذاء و الاستثمار والتصنيع وتوفير فرص عمل والتقليل من الفقر والبطالة.
وأشار إلى أن الملف المتعلق بالأسعار هو ملف دولي ولا يوجد له حل سريع، لكن وجود الأطر التنسيقية مع العرب تساعد على إيجاد حلول لها على المدى المتوسط، من خلال توفير فرص العمل ومعالجة القضايا الاقتصادية الكبرى من فقر وبطالة.