باكستان تؤكد عدم سعيها للتصعيد مع الهند وتحذر من رد دفاعي على أي عدوان

تزامنت التصريحات مع زيارة رسمية لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى إسلام آباد

هلا أخبار – شدد وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار، اليوم الاثنين، على أن بلاده لا تسعى إلى التصعيد مع الهند، لكنها سترد على أي “تصرف عدائي” دفاعًا عن سيادتها وسلامة أراضيها.

وأكد دار أن إسلام آباد تلتزم بمبدأ المعاملة بالمثل، وتمارس أقصى درجات ضبط النفس، مشيرًا إلى أن المسؤولين الباكستانيين أبلغوا المجتمع الدولي بعدم نيتهم اتخاذ خطوات تصعيدية تجاه نيودلهي. وأضاف أن باكستان لن تتنازل عن “أي شبر من مياهها”، لكنها في الوقت نفسه لن تكون الطرف البادئ في أي مواجهة.

وفي سياق متصل، تطرق وزير الخارجية الباكستاني إلى الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، قائلاً إن “ملايين الفلسطينيين يعانون من ظروف مأساوية، في ظل سقوط آلاف الضحايا ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع”.

وتزامنت تصريحات دار مع زيارة رسمية لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى إسلام آباد، في محاولة للوساطة وتهدئة التوتر بين الهند وباكستان، عقب الهجوم الدامي الذي استهدف سياحًا في كشمير الهندية أواخر الشهر الماضي، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا، معظمهم من الهندوس.

وتعد هذه الزيارة الأولى لمسؤول أجنبي رفيع منذ تصاعد التوتر بين البلدين الجارين. ووصفتها الخارجية الباكستانية بأنها “خطوة مهمة”، حيث من المقرر أن يلتقي عراقجي بالرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، ورئيس الوزراء شهباز شريف، ووزير الخارجية إسحاق دار.

وفي ظل هذه التطورات، وُضعت القوات المسلحة الباكستانية في حالة تأهب قصوى، بعد تصريحات حكومية تحدثت عن وجود معلومات استخباراتية تشير إلى نية هندية لشن هجوم محتمل ضد باكستان، ردًا على عملية كشمير التي نفت إسلام آباد أي علاقة لها بها، وعرضت إجراء تحقيق دولي لم تقبل به نيودلهي حتى الآن.

وتشكل كشمير محور النزاع المزمن بين البلدين، حيث خاضت الهند وباكستان اثنتين من ثلاث حروب بسبب هذا الإقليم المتنازع عليه. وتستمر العلاقات الثنائية بين الجارتين في التأرجح وسط أجواء من الريبة والتوتر، لا سيما مع تصاعد الخطابات العدائية، وتبادل طرد الدبلوماسيين، وإغلاق المجال الجوي في الأسابيع الأخيرة.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق