الجامعة الأردنية تطلق أول منصة متخصصة بالأمن السيبراني

هلا أخبار – أطلقت الجامعة الأردنية، ممثلة بكلية الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات، أول منصة متخصصة في مجال الأمن السيبراني “Cyber Security Hub” ” JUCC” لمنتسبيها في مختلف الوظائف والفئات.
وقال رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات خلال حفل بهذه المناسبة اليوم الثلاثاء، بحضور نوابه، وجمع من أعضاء هيئة التدريس والطلبة، وممثلين عن القطاعات الشريكة في مجال الأمن السيبراني، إن التهديدات السيبرانية تزداد يوما بعد يوم، وأفكار الطلبة وأساتذتهم هي الطريق إلى المستقبل، وإلى معرفة الإنتاج، وإنتاج المعرفة، مشيرا إلى أنهم يتحملون مسؤولية الدفاع في مواجهة التهديدات التي فاقت في خطورتها التهديدات العسكرية.
وأضاف سيتخرج هذا العام أول فوج من طلبة الأمن السيبراني في كلية الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات، التي صنفت ضمن أفضل 100 كلية في العالم، والتي تضم في أروقتها مختبرات ذات مستوى رائع، ويعمل فيها خبراء في الألعاب الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، منبها إلى أن نشاط مركز الألعاب الإلكترونية سيبدأ قريبا.
ووجه عبيدات حديثه لأسرة الكلية: “أنتم ستكونون مسؤولين عن تميز الجامعة، وأنتم ستواجهون التحديات الكبيرة في معرفة الإنتاج، ثم إنتاج المعرفة، داعيا إياهم إلى تكثيف مزيد من الجهود لاستغلال أفكارهم المعرفية، وإلى منح الجامعة قفزات نباهي بها الآخرين.
بدوره، أكد عميد الكلية الدكتور باسل محافظة أهمية إطلاق المنصة، بكوننا نعيش اليوم في عصر أصبحت فيه التهديدات الرقمية في مختلف جوانب حياتنا، ما يبرز أهمية تطبيق استراتيجيات الأمن السيبراني في الحفاظ على الشبكات والبنية التحتية والبرمجيات والمعلومات وحماية الاتصالات؛ لضمان سلامة البيانات والحفاظ على استمرارية الأعمال، مشددا على ضرورة توفير الوعي المهني في الأمن السيبراني للأفراد والمؤسسات للإسهام في الحد من مخاطر الهجمات السيبرانية وتوفير بيئة رقمية أكثر أمانا ومرونة للجميع.
وعرض محافظة في مداخلته لجملة من الإنجازات التي حققتها الكلية، كحصولها على شهادة الأيزو والاعتماد الدولي من قبل (ABET) لثلاثة برامج بكالوريوس، هي علم الحاسوب، وأنظمة المعلومات الحاسوبية وتكنولوجيا معلومات الأعمال، وأيضا استحداثها لبرنامج دبلوم في الأمن السيبراني بالتعاون مع ( JODDB)، وإنشاء مختبرات في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والروبوتات ومختبر Progress Soft وغيرها من المختبرات التي يجري تحديثها بدعم من الشركاء الاستراتيجيين للكلية.
من جهته، قال رئيس قسم علم الحاسوب الدكتور محمد العتوم إن الجامعة الأردنية تؤمن بأن الأمن السيبراني ليس مجرد تخصص، بل هو خط الدفاع الأول عن الوطن، في معركة غير مرئية، فجاء دعمها سخيا في الرؤية، وعميقا في التمكين، وصادقا في النية، ما أسهم في تجاوب الكلية، فجعلت من هذا البرنامج ورشة وطنية تنتج الكفاءات لا تخرج فقط الشهادات.
وأشار العتوم إلى أن المنصة هي إحدى مشاريع التخرج لطلبة الدفعة الأولى في تخصص الأمن السيبراني، الذين أثبتوا بمهاراتهم وقدراتهم التي وضعوها في مشروعهم أنهم لا ينتظرون الفرص، بل يصنعونها وأنهم صوت المستقبل وسيفه الرقمي لمواجهة كل تهديد.
في حين، ارتأت المشرفة على مشروع منصة ” JUCC” من الكلية الدكتورة إيمان المومني أن تفسح المجال للفريق الطلابي الذي عمل على المشروع على امتداد عام كامل وحتى هذا اليوم الذي أعلن فيه عن إطلاق المنصة، أن يعرضوا طبيعة المهام التي أوكلت لهم، وحجم العمل الذي بذل من قبلهم في مختلف مراحل إنجاز المشروع، مؤكدة أن الكلية تزخر بالكثير من الطلبة المتميزين المسلحين بمختلف العلوم المعرفية المتخصصة والمهارات العملية والقادرين على ابتكار أفكار خلاقة ويجعلون منها حقيقة.
وأوضحت المومني أن المنصة تقدم 4 خدمات أساسية، الأولى تتعلق بنشر التوعية بالأمن السيبراني لكافة منتسبي الجامعة على اختلاف مؤهلاتهم العلمية والوظائف التي يشغلونها، سواء كانت أكاديمية أو تدريسية أو إدارية أو حتى طلابية، بطريقة جذابة متجددة، وباللغتين العربية والانجليزية، والثانية تقديم أدوات تقييم لمستوى الوعي الحالي لمنتسبي الجامعة في مجال الأمن السيبراني وتصميم برامج تدريبية تلائمهم لضمان سد أي ثغرات أمنية قد تؤثر على الجامعة أو بياناتها أو خدماتها أو بنيتها التحتية ، والثالثة قياس مدى النضج الأمني للمؤسسة ومدى امتثالها للضوابط الأمنية الصادرة عن المركز الوطني للأمن السيبراني، أما الخدمة الرابعة فهي منصة رقمية تعرض جميع الخدمات الثلاثة الأولى بالإضافة الي بوابات تعليمية، منها خاص بمنتسبي الجامعة، ومنها يفسح المجال أمام العامة من الأفراد، كالإسهام في خدمة المجتمع، وأيضا منصة خاصة جرى توطينها لإجراء أشهر مسابقات الأمن السيبراني مثل مسابقة “التقط العلم” .CTF (Capture the Flag)
يذكر أن حفل إطلاق المنصة الذي اختتم بتكريم الداعمين في تنفيذها من القطاعات الاقتصادية والصناعية والإعلامية، جاء ضمن سلسلة من الفعاليات العلمية التي عقدتها الكلية منذ الصباح الباكر، واشتملت على إطلاق مسابقات علمية وترفيهية وألعاب إلكترونية، كلها تتعلق بالأمن السيبراني.