الدفاع المدني يحذر.. “السباحة في أماكن غير مخصصة تهدد الحياة وتفاقم حوادث الغرق”
"بيئات قاتلة يصعب النجاة منها حتى لمن يجيدون السباحة"

هلا أخبار – حذّر الدفاع المدني المواطنين والمقيمين من خطورة السباحة في الأماكن غير المخصصة، مثل السدود والبرك الزراعية، لما تشكله من تهديد مباشر لحياة الأفراد، وخصوصا فئة الأطفال، مؤكدا أن هذه السلوكيات تُعد من أبرز أسباب الغرق في فصل الصيف.
وجاء التحذير ضمن حملة “صيف آمن” التي أطلقتها مديرية الأمن العام مؤخرا بتوجيه من مديرها اللواء الدكتور عبيدالله المعايطة، بهدف تعزيز السلامة العامة، ورفع مستوى الوعي، والحد من الحوادث الموسمية مثل الغرق، والحرائق، ولدغات الزواحف.
وأكد العقيد أحمد الزيادات، مدير دفاع مدني غرب عمان، أن استمرار السباحة في مناطق غير آمنة يُعد تصرفًا متهورا رغم التحذيرات المتكررة، مشيرًا إلى أن طبيعة هذه المواقع، مثل وجود الطمي الكثيف والأعشاب المتشابكة في السدود، وزلق أرضيات البرك الزراعية وتلوث مياهها، تجعل منها بيئات قاتلة يصعب النجاة منها حتى لمن يجيدون السباحة.
وأضاف أن معظم حالات الغرق المؤلمة المسجلة في الأعوام الماضية وقعت نتيجة الثقة الزائدة أو الإهمال في الرقابة، داعيًا أولياء الأمور إلى مراقبة أبنائهم والتأكيد على أهمية الالتزام بالمواقع المخصصة والآمنة للسباحة فقط.
من جهته، شدد المقدم إبراهيم الرجوب، رئيس شعبة العمليات والقضايا في الإدارة الملكية لحماية البيئة، على أن البرنامج يعتمد على أسس علمية لرصد المخاطر الموسمية والتعامل معها عبر ثلاث محاور: التوعية، والوقاية، والتدخل الميداني، مشيرًا إلى تحسن واضح في السلوكيات البيئية بفضل الجهود المشتركة بين الأمن العام وشركائه من مؤسسات الدولة والقطاع الخاص.
وأكد الرجوب أن الأمن العام وفّر دعمًا لوجستيًا متطورًا شمل مركبات دفع رباعي وزوارق وطائرات مسيّرة، ما ساهم في سرعة الوصول والاستجابة الفاعلة لأي طارئ، خصوصًا في المناطق الوعرة والرملية والساحلية.
وتدعو مديرية الأمن العام المواطنين إلى الالتزام بالإرشادات والتعليمات الصادرة عنها، والابتعاد عن السباحة العشوائية، حفاظًا على الأرواح وسلامة الجميع، مؤكدة أن جهود التوعية والرقابة ستستمر طيلة فصل الصيف ضمن برنامج “صيف آمن” الشامل.