رؤساء جامعات يبحثون سبل مشاركة الطلبة في العمل السياسي

هلا أخبار – أكد رؤساء جامعات وعمداء شؤون طلبة دعم جامعاتهم المطلق لجهود الهيئة المستقلة للانتخاب في سعيها إلى توسيع وتحديث قاعدة مشاركة الطلبة في العمل السياسي، مشيرين إلى أهمية دور الجامعات في إيجاد حالة من الوعي السياسي لدى الطلبة، تكون بوصلتها الوطن لا المصلحة الشخصية.
جاء ذلك خلال لقاء تنسيقي استضافته الجامعة الأردنية اليوم الأربعاء، بالتعاون مع الهيئة واجتمع تحت مظلته رؤساء الجامعات وعمداء شؤون الطلبة، بحضور رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، ورئيس مجلس مفوضي الهيئة المهندس موسى المعايطة.
وناقش المجتمعون آليات إعادة تفعيل برنامج “أنا أشارك” في الجامعات الأردنية، الذي يهدف إلى بناء قدرات ومهارات الطلبة الحوارية، وتعزيز مشاركتهم السياسية والديمقراطية وصنع القرار.
وقال عبيدات، خلال افتتاحه اللقاء، إن ما تعيشه المنطقة العربية من أحداث وظروف سياسية يلقي بظلاله على الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، التي تمر بمرحلة دقيقة جدا، مؤكدا حرص الجامعة على ترسيخ النشاط السياسي في حياة طلبتها، من خلال عقد الفعاليات والأنشطة الهادفة من ندوات وحوارات ولقاءات، تسهم في تنمية شخصيتهم وصقل مهاراتهم.
وأشار إلى أن الجامعة تولي عناية واهتماما بمجلس اتحاد طلبتها، من خلال تنظيم اجتماعات دوري مع أعضائه، ودعم أنشطته الطلابية ومطالبه التي تصب في مصلحة الطلبة، والوقوف إلى جانبه طوال مدة عمله، التي لا تزيد على سنتين، في سبيل أداء مهامه بالشكل الصحيح، دون أن يتعارض ذلك مع الأنظمة والقوانين.
من جهته، أكد المعايطة أن الهدف من اللقاء هو بحث سبل تعزيز مشاركة الطلبة السياسية، ورفع مستوى الوعي لديهم بمفاهيم العمل السياسي والحزبي وحقوق الإنسان، بما يرسخ قيم الديمقراطية والمشاركة الفاعلة لديهم، مشيرا إلى أن دور الجامعات لا يقتصر على التعليم فحسب، بل يتعداه إلى التثقيف والتوعية.
وقال إنه لا بد من الاعتماد على أنفسنا، وأن نتعاون جميعا لضمان استمرار عمل برنامج “أنا أشارك”، الذي توقف أخيرا، والذي أسهم بشكل كبير في تمكين الشباب في مختلف الجامعات الأردنية من أداء دور فاعل في الحياة السياسية وصنع القرار في الأردن، شاكرا رؤساء الجامعات وعمداء شؤون الطلبة على تلبيتهم الدعوة وحضورهم اللقاء، الذي يصب في مصلحة الوطن، ويسهم في خلق جيل يشكل عماد المستقبل.
وناقش اللقاء، الذي حضره المستشار التقني ومدير مشروع الشراكة أوس قطيشات، مقترحات يمكن أن تدفع بعجلة تعزيز العمل السياسي ونشر ثقافته بين الطلبة، وتطوير منهجيته، وإيجاد حلول بديلة لدعمه قدر المستطاع، في ظل توقف التمويل عن البرنامج، الذي كان مدعوما من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID).