دول أوروبية تستدعي سفراء إسرائيل بعد إطلاق النار على دبلوماسيين في جنين

هلا أخبار – صعّدت عدة دول أوروبية من لهجتها تجاه إسرائيل، بعد واقعة إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه وفد دبلوماسي أوروبي خلال زيارته لمدينة جنين في الضفة الغربية، مما دفع عدداً من العواصم إلى استدعاء السفراء الإسرائيليين لديها للمطالبة بتوضيحات عاجلة.

وفي روما، أعلن وزير الخارجية الإيطالي، أنتونيو تاياني، استدعاء السفير الإسرائيلي على خلفية ما وصفه بـ”التهديدات غير المقبولة”، في إشارة إلى الطلقات التحذيرية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي باتجاه دبلوماسيين إيطاليين.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إن بلاده استدعت السفير الإسرائيلي في مدريد احتجاجًا على الحادثة، التي وقعت خلال زيارة رسمية لوفد دبلوماسي إلى جنين.

أما وزير الخارجية البلجيكي، مكسيم بريفو، فطالب عبر منصة “إكس” بتوضيحات “مقنعة” من إسرائيل، مؤكداً أن العيارات النارية التحذيرية استهدفت نحو 20 دبلوماسيًا، بينهم بلجيكي، كانوا في موكب رسمي منسّق مع الجيش الإسرائيلي، ويمكن التعرف عليه بسهولة.

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية بدورها استدعاء السفير الإسرائيلي، ووصفت ما جرى بأنه “غير مقبول”، مؤكدة وجود مواطنين فرنسيين ضمن الوفد المستهدف.

وفي السياق ذاته، عبّرت مفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عن إدانتها الشديدة لإطلاق النار على الوفد الأوروبي، مطالبة إسرائيل باحترام التزاماتها الدولية.

وأعرب وزير الخارجية الأيرلندي، سيمون هاريس، عن “صدمته” من الحادثة، مشيرًا إلى وجود دبلوماسيين أيرلنديين ضمن الوفد. فيما شدد نائب وزير الخارجية النرويجي، أندرياس كرافيك، على ضرورة حماية الدبلوماسيين، مؤكدًا أن بلاده تتوقع من إسرائيل احترام حصانتهم الدولية.

وتثير هذه الواقعة مخاوف متزايدة بشأن سلامة البعثات الدبلوماسية في المناطق الساخنة، وتطرح تساؤلات حول التزام إسرائيل بالقانون الدولي وحماية الممثلين الدبلوماسيين.

كما استهجنت المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه وفد دبلوماسي يضم أكثر من 25 سفيرًا عربيًا وأوروبيًا في محافظة جنين المحتلة.

وقالت البانيز إن العديدين أعربوا عن دهشتهم عند إدراك أن الجيش الإسرائيلي لا يميز الدبلوماسيين الدوليين والساسة، مشيرة إلى أنهم ربما لم يفهموا بعد طبيعة كل من الجيش الإسرائيلي وما يجري في الأراضي المحتلة.

من جانبها، قالت مقررة الأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة، تلالنغ موفوكنغ، إن “إسرائيل لا تأبه للقانون الدولي، وتمارس إبادة جماعية بحق أهالي قطاع غزة”.

وأضافت موفوكنغ أنه “لا يمكن لإسرائيل استخدام الغذاء والدواء سلاحًا في حربها على قطاع غزة”.

ودان رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، بأشد العبارات قيام الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار تجاه وفد دبلوماسي خلال زيارته لمخيم جنين في الضفة الغربية، ووصفه بالمشين، ويمثل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي واتفاقيات فيينا المنظمة للعلاقات الدبلوماسية.

وأكد اليماحي، في بيان، أن هذا الاعتداء يمثل تصعيدًا خطيرًا واستفزازًا غير مبرر، ويعكس السياسة العدوانية غير المسؤولة التي ينتهجها الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني، بل وتمتد لتشمل البعثات والوفود الرسمية والدبلوماسية، في تحد للعالم أجمع وسابقة خطيرة تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا.

وشدد على ضرورة توفير الحماية الدولية للوفود الدبلوماسية والإنسانية العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيًا المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن والأمم المتحدة، إلى تحمل مسؤولياتهم لوقف هذه الاعتداءات ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المتكررة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وجدد اليماحي موقف البرلمان الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، داعيًا جميع الأطراف الدولية إلى الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة وإنهاء احتلاله للأراضي الفلسطينية المحتلة.

بترا





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق