“الأورومتوسطي”: استهداف إسرائيل المدارس التي تؤوي نازحين في غزة سياسة متكررة ومقصودة

هلا أخبار – قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل ارتكاب مجازر مروعة من خلال قصف مراكز الإيواء وتدمير ما تبقى من المباني وفرض ظروف معيشية يستحيل معها البقاء، كان آخرها استهداف مدرسة تؤوي نازحين في حي “الدرج” وسط مدينة غزة.
وبحسب المرصد، شن الطيران الإسرائيلي 3 ضربات على مدرسة “فهمي الجرجاوي” الواقعة قرب شارع “الصحابة” في حي الدرج وسط مدينة غزة، والتي تستخدم مأوى لمئات النازحين من شمالي القطاع ومدينة غزة، ما أدى إلى اندلاع حرائق ضخمة داخل الفصول الدراسية واحتجاز العائلات بداخلها، وأسفر عن مقتل 31 شخصا، بينهم 18 طفلا و6 نساء، تفحمت جثامين معظمهم بالكامل، فضلا عن وقوع عدد من الإصابات والمفقودين.
وأكد المرصد أن استهداف المدارس التي تؤوي نازحين، خصوصا النساء والأطفال، لا يعد سلوكا عرضيا بل سياسة إسرائيلية متكررة ومقصودة، وتشكل أحد أوجه جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة ضد الفلسطينيين منذ أكثر من 19 شهرا.
وطالب المرصد الأورومتوسطي بتوفير حماية خاصة لمراكز الإيواء، والعمل على فتح ممرات إنسانية آمنة تضمن إيصال المساعدات وإجلاء المصابين، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الهجمات الإسرائيلية، وفرض تدابير فعالة لحماية المدنيين الفلسطينيين، وإنهاء الحصانة السياسية والعسكرية التي تتيح لإسرائيل مواصلة جرائمها دون محاسبة.
ودعا المرصد الأورومتوسطي دول العالم إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والتحرك العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة بأفعالها كافة، واتخاذ جميع التدابير الفعلية لحماية الفلسطينيين المدنيين هناك، وضمان امتثال إسرائيل لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية.
بترا