ماكرون في جولة آسيوية: تعزيز دفاعي واقتصادي مع فيتنام وإندونيسيا

ضمن استراتيجية "المسار الثالث"

هلا أخبار – في إطار استراتيجيته لتعزيز دور فرنسا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جولة آسيوية شملت فيتنام وإندونيسيا، وتتبعها زيارة إلى سنغافورة. وتهدف الزيارة إلى تقديم باريس كخيار “مسار ثالث” للدول العالقة بين النفوذ الصيني وتصاعد الحمائية الأميركية مع عودة دونالد ترامب.

 

صفقات مع فيتنام: دفاع وطاقة ونقل

 

في هانوي، التقى ماكرون الرئيس الفيتنامي تو لام والأمين العام للحزب الشيوعي، حيث تم توقيع 14 اتفاقية تعاون تشمل قطاعات الطاقة النووية، الدفاع، السكك الحديدية، والفضاء، من بينها صفقة لشراء 20 طائرة “إيرباص”. كما تم بحث التعاون في الأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب. وترافقت الزيارة مع تحذيرات أوروبية لفيتنام من إضعاف العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في ظل مفاوضاتها لشراء 250 طائرة “بوينغ” من الولايات المتحدة.

 

إندونيسيا: ملفات دفاع ومعادن استراتيجية

 

في المحطة الثانية من الجولة، يلتقي ماكرون اليوم الأربعاء، الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو في جاكرتا، حيث تتصدر ملفات الدفاع والتعدين المحادثات. وتُعد إندونيسيا أكبر مشترٍ للأسلحة الفرنسية في المنطقة، إذ وقّعت عام 2022 صفقة بقيمة 8.1 مليار دولار لشراء 42 مقاتلة “رافال”، دون أن تستلم أي منها حتى الآن، وفق تصريحات رسمية. ومن المتوقع أن تصل أولى الطائرات في 2026.

كما تسعى شركات فرنسية كبرى، مثل “إيراميه”، إلى تعزيز استثماراتها في قطاع النيكل الإندونيسي، إذ تمتلك جاكرتا أكبر احتياطي عالمي منه. ويبحث الوفد الفرنسي تصاريح التعدين والتعاون مع صندوق الثروة السيادي الإندونيسي في تطوير سلسلة توريد البطاريات.

 

نظرة استراتيجية

 

تحاول فرنسا من خلال هذه الجولة توسيع نفوذها في جنوب شرق آسيا من بوابة الشراكات الدفاعية والاستثمارات الاستراتيجية، في وقت يواجه فيه الإقليم ضغوطًا جيوسياسية متزايدة. وتأتي التحركات الفرنسية ضمن رؤية تعزز “توازنًا متعدد الأقطاب” في مواجهة الاحتكار الثنائي الأميركي-الصيني.

(وكالات)





الوسوم
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق