تكية أم علي.. رسالة إنسانية وسط ظروف كارثية في قطاع غزة

هلا أخبار – تواصل تكية أم علي جهودها الإغاثية الإنسانية لدعم الأهل في قطاع غزة، امتداداً للموقف الأردني الثابت تجاه القضية الفلسطينية، على وقع أوضاع إنسانية كارثية ومجاعات يعانيها سكان القطاع.
وتأتي هذه الجهود رغم التحديات الكبيرة التي تواجه إدخال المساعدات بسبب الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر.
وأشار المدير العام لتكية أم علي، سامر بلقر، خلال مداخلة عبر برنامج “عوافي” الذي يبث على راديو جيش إف إم، الأحد، إلى أن التكية تقدم حوالي 5000 وجبة غذائية يومياً داخل القطاع، بالتعاون مع جمعيات محلية شريكة.
وأوضح أن هذه الوجبات تُوزع من خلال التنسيق مع الهيئة الخيرية الهاشمية، التي تُعد النافذة الأساسية لإيصال المساعدات.
وأكد بلقر أن الجهود الإغاثية تعكس موقف الأردنيين الثابت بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، مشيراً إلى أن التكية مستمرة في شراء الخضروات وتوزيعها رغم ارتفاع تكاليفها والتي تُقدم لتوفير الفيتامينات الأساسية في ظل تفاقم مشكلة سوء التغذية، خاصة بين الأطفال.
وأوضح أن التكية أعدت، بعد عيد الأضحى لعام 2024، كميات من اللحوم المعلبة المطبوخة والصالحة لمدة عام، لكن إغلاق المعابر حال دون إدخال الجزء الأكبر منها، والذي يُقدر بحوالي 250-300 ألف عبوة، تكفي لتوفير نصف مليون وجبة.
وأشار إلى أن كميات جاهزة للإرسال فور فتح المعابر.
وأكد بلقر أن تمويل هذه الجهود يعتمد بشكل رئيسي على تبرعات المواطنين الأردنيين، داعياً إلى مواصلة الدعم عبر الموقع الإلكتروني للتكية أو الاتصال على الرقم 4900900 لمعرفة آليات التبرع.
وأضاف أن التكية حولت برنامجها الطارئ إلى برنامج دائم لدعم غزة، دون أن يؤثر ذلك على برامجها المحلية التي تدعم 20 ألف أسرة أردنية شهرياً.
وختم بلقر بالتأكيد على أن هذه الجهود ليست مجرد مساعدات غذائية، بل رسالة تضامن مع أهل غزة، معبراً عن أمله في فتح المعابر قريباً لتتمكن التكية من إيصال المزيد من المساعدات لمواجهة التجويع وسوء التغذية.