مادبا: اشتداد التنافس بين القوائم العشر في مادبا

2000 عنصر من الكوادر العاملة يوم الاقتراع والفرز
هلا اخبار – مأدبا – اشتدت المنافسة بين القوائم الانتخابية العشر التي صممت للوصول الى نهاية السباق في مسعى منها للظفر بقعد نيابي أو اكثر .
وبدا لافتاً أن القوائم التي افتتحت مقراتها بوقت متأخر تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً، يرجعه مراقبون إلى اشتداد المنافسة وزيادة حماسة المواطنين للمشاركة في افتتاح المقرات الانتخابية دون أن تكون مؤشراً على فرص القائمة.
ولا يزال المترشحون في القوائم القوية والمنافسة والتي لا تتعدى خمسة قوائم، في سباق مع الزمن للوصل الى القواعد الانتخابية في المنازل ليلا ونهارا خصوصا بعد توسع القاعدة الانتخابية نتيجة انضمام لواء ذيبان لمأدبا في دائرة انتخابية واحدة .
ولم تخلُ التحركات والحوارات العشائرية والمناطقية لحشد الناخبين لقائمة معينة لكونها صاحبة الفرصة في اغتنام مقعد نيابي، في ظل عدم التفات المواطن الى البرامج والشعارات الذي ينظر إليها كديكور لا يُعطي مؤشراً باستثناء قائمة واحدة أو اثنتين .
ولوحظ انخفاض أعداد المهرجانات الإنتخابية فيما كان هناك حوارات لبعض المترشحين مع بعض الفئات وخصوصا قطاع الشباب في حين أن جلّ وقت المترشحين ولجانهم في زيارات للناخبين في مختلف مواقع المحافظة.
اما المقرات الانتخابية فيؤمها المواطنون في ساعات ما بعد الغروب والتي تتفاوت بين الحضور الواسع لبعضها في حين أن بعضها يؤمها اعداد بسيطة من الناخبين، وهذا يؤشر على قوة القائمة، فيما يلاحظ عزوف الناخب اجمالا عن المواظبة والحضور للمقرات والتي كانت سائدة في الانتخابات للدورات السابقة.
أما التنافس بين اعضاء القوائم الانتخابية فيبدو أن هناك صراعات في الخفاء بينهم خصوصاً مع تضاؤل فرص الفوز لأكثر من مترشح في القائمة الواحدة.
ويشاع عن وقوع خلافات بين اكثر من قائمة بسبب الحض على التصويت لمرشح دون غيره ولكنها لم تظهر الى العلن وبقيت القوائم متماسكة حتى اللحظة.
اما التنافس على المقعد المسيحي والكوتا، فيتداول المواطنون ان مصيريهما مرتبط بالقوائم التي تحصد العدد الاكبر من الاصوات لتحمل معها مرشحها المسيحي والكوتا النسائية، خاصة ان المرشح المسيحي لا ينافس على النسبة او مقاعد المسلمين .
وسيكون اليومان المقبلان حاسمان بشكل كبير في الصراع الانتخابي بمادبا، ويتوقع احتدام الشد العشائري والمناطقي والذي يعول عليه كثيرا للحصول على اصوات المترددين من خلال مصطلح “الرَّدة” لابناء العشيرة او المنطقة باعطاء من يعتقدون انهم صاحب الفرصة الاقوى بالمنافسة لحسم المعركة لصالح احدى القوائم من المنطقة او العشيرة او القبيلة .
ومن جابنها اكملت الهيئة المستقلة للانتخاب في مادبا استعداتها النهائية ليوم الاقتراع (الثلاثاء) المقبل، حيث استمرت في الدوام خلال عطلة العيد وانتهت بحسب رئيس لجنة الانتخاب في مادبا الدكتور خالد الخريشا من تجهيز مراكز الاقتراع والفرز باللوازم والمواد الانتخابية بعد ان انتهت من تدريب الكوادر العاملة يوم الاقتراع والفرز وعددهم حوالي 2000 شخص.
كما تسلمت المكاتب الفرعية في مادبا وذيبان خلال عطلة العيد اللوازم غير الحساسة مثل صناديق الاقتراع و”ستاندات” الفرز والقرطاسية اللازمة ولم يتبقَ سوى اوراق الاقتراع المحاضر المختلفة والتي سيتم تسليمها قبل يوم من الاقتراع فقط.
ويوجد في الدائرة الانتخابية بمحافظة مادبا 55 مركز اقتراع تحتوي على 167 صندوقا لاستقبال ناخبي المحافظة وعددهم الاجمالي (733ر106) ناخبا وناخبة، يوم الاقتراع 20 ايلول لاختيار نواب المحافظة والتي خصص لها ثلاثة مقاعد مسلمين ومقعد مسيحي واحد اضافة الى مقعد الكوتا النسائية .